عبر اللاعبون والطاقم الفني للمنتخب الوطني الجزائري، عن رضاهم وارتياحهم الكبير عقب التأهل للدور الأخير من تصفيات كأس العالم 2014 لكرة القدم، وذلك قبل مباراة الجولة السادسة والأخيرة أمام مالي شهر سبتمبر المقبل. وفاز ”الخضر” أمام رواندا بنتيجة (1-0) أمسية الأحد الماضي بكيغالي، مستغلين تعثر مالي أمام البنين (2-2)، بباماكو ليدعموا مركزهم الريادي، رافعين الفارق عن ”نسور مالي” لأربع نقاط عقب الجولة الخامسة. الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، الذي كان يخشى المباراة الأخيرة ضد مالي، أبدى ارتياحه بعد ضمان التأهل قبل الأوان، معترفا في ذات الوقت أن الأصعب من مشوار التأهل للمونديال، سيكون بمناسبة مباريات السد(ذهاب وإياب) ضمن الدور الأخير. وقال التقني البوسني في تصريح له بمطار كيغالي، قبل امتطاء الطائرة، التي أقلت وفد الفريق الوطني إلى أرض الوطن: ”إننا نشعر بارتياح كبير، لقد تأهلنا للدور الأخير قبل أن نخوض المقابلة الأخيرة أمام مالي شهر سبتمبر القادم، إنه شيء جيد للمنتخب الجزائري ولكرة القدم الوطنية، لكن لا يجب أن ننسى أنه لازالت تنتظرنا مباراتا السد، التي ستكونان بالتأكيد صعبة للغاية، لذا علينا التحضير جيدا للمرحلة القادمة”. وتم تأخير موعد سفر التشكيلة الوطنية لبضع ساعات من أجل السماح لزملاء القائد مجيد بوقرة، وكذا الطاقم الفني بمتابعة المباراة الثانية للمجموعة والتي جمعت مالي والبنين (2-2). بالنسبة لمسجل هدف ”الخضر” أمام رواندا سفير تايدر، فإن تأهل الجزائر للدور الأخير ”مستحق تماما”، بالنظر إلى التضحيات التي قدمتها المجموعة في سبيل تحقيق الهدف المسطر، وأوضح النجم الجديد ل«الخضر”:«إنه تأهل مستحق، لقد بذلنا مجهودات كبيرة لأشهر طويلة، لقد توجت مجهوداتنا بالنجاح في نهاية المشوار. لم نركز على مشوار منافسينا في المجموعة، لكن اليوم استفدنا من إعانة البنين للتأهل، الأمور كانت في صالحنا وهذا أمر جيد، الأصعب في طريق التأهل لا زال أمامنا، علينا مواصلة العمل بنفس العزيمة والإصرار”. بعد أربع انتصارات وهزيمة واحدة في تصفيات مونديال البرازيل، سيطر أشبال حليلوزيتش على المجموعة الثامنة، حتى وأن كان منتخب المالي أكبر المرشحين للتأهل قبل بداية المنافسة، لكن التعثرين داخل الديار في ظرف أسبوع أمام رواندا (1-1) ثم البنين (2-2) أخلطا أوراقه وجعلاه يخرج من سباق التأهل. ومن جهته، يعتبر لاعب وسط فالنسيا سفيان فيغولي، الذي قدم مردودا طيبا أمام السناجب الرواندية، أن الهدف الأول للفريق، هو مرور الدور الأول وتم بلوغه. وفي هذا الشأن قال:«لقد تم بلوغ الهدف المسطر بتسجيل انتصارين متتاليين خارج الديار، سمح لنا بالتأهل للدور الأخير، منذ 20 سنة لم تتمكن الجزائر من تحقيق انتصارين متتاليين خارج الوطن، إنها فرحة مضاعفة، يجب تقديم الشكر لكل عناصر الفريق التي عملت وأدت دورها على أكمل وجه، الآن سنتلذذ بالتأهل وبعدها نبدأ التحضير للدور الأخير المقرر شهر سبتمبر”. بالنسبة لفيغولي، فإن سر نجاح الفريق الوطني يكمن في”عطاء وتضامن المجموعة”، مضيفا”نحن راضون بعد منح الفرحة للشعب الجزائري، سنأخذ قسطا من الراحة، بعد ذلك سنتكلم عن الدور التصفوي الأخير الذي لا نفضل خلاله أي منافس على آخر”.