ستُعرض نخبة من الأفلام الجزائرية الحديثة في قاعات السينما الأردنية ابتداء من اليوم وإلى غاية الثالث من جويلية المقبل، وهذا في إطار أيام الفيلم الجزائري بعمان الأردنية، التي تنظمها الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي والهيئة الملكية الأردنية للأفلام. سيتم بالمناسبة عرض مجموعة من الأفلام الروائية والقصيرة، وهي “زبانا”، “يما”، “المنفى”، “النافذة”، “عطور الجزائر” و«الجزيرة”، وهذا بمسرح الهواء الطلق للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، والبداية ستكون بعرض فيلم “زبانا” لسعيد ولد خليفة، الذي يتناول في 107 دقائق شخصية أحمد زبانة؛ أول شهيد بالمقصلة في الجزائر المستعمرة، لتندلع معركة الجزائر ستة أشهر بعد الحادثة. وسيتم تقديم الفيلم الذي أُنتج سنة 2012، بالعربية والفرنسية مع ترجمة إلى الإنجليزية. أما الفيلم الثاني الذي سيُعرض بهذه المناسبة فيحمل عنوان “يما” لجميلة صحراوي، ويحكي في 91 دقيقة، قصة وردية التي دفنت ابنها طارق، الجندي المقتول. وتتعرض للمراقبة من طرف أحد أتباع ابنها الآخر علي، أمير إحدى الجماعات الإرهابية، والفيلم الذي أُنتج السنة الفارطة ظفر بجائزة أفضل مخرج ورُشح لجائزة المهر لأفضل فيلم في مهرجان دبي السينمائي. وسيحضر منتج فيلم “عطور الجزائر” السيد مداني مربعي، عرض الفيلم الذي أخرجه رشيد بلحاج السنة الماضية، ويحكي قصة كريمة المصورة الفوتوغرافية التي تقيم في باريس منذ سنوات عديدة، وتضطر للعودة إلى البلد لتشهد احتضار أحد شيوخ العائلة ممن تمردت عليهم قبل عشرين سنة وقطعت كافة الاتصالات معهم، وهكذا حينما اعتقدت أنها تخلصت كلية من الماضي ها هي تعود إليه رغما عنها. وسيتم عرض فيلم “المنفى” بحضور مخرجه أمبارك مناد، ويتناول في 15 دقيقة قصة موسى الشاب المتخصص في علوم الكمبيوتر، والذي يدير ورشة مع والدته المقعدة بعد اغتيال زوجها على يد مجموعة إرهابية. وذات يوم يقف الاثنان أمام البحر ويبوحان لبعضهما البعض كل ما كان يسكن صدرهما، ليكون أصعب منفى حينما لا تسكن ذاتك. وسيقدَّم الفيلم بالعربية مع ترجمة إلى الإنجليزية، وتم إنتاجه هذه السنة. «النافذة” هو عنوان فيلم آخر سيُعرض في هذه الأيام، تم إنتاجه السنة الفارطة بالعربية مع ترجمة إلى الإنجليزية. ويروي مخرجه أنيس جعاد في عشرين دقيقة، قصة محتجزين في حيّ شعبي في الضاحية، حيث يهرب عادل ووليد من ملل حياتهما اليومية بمجرد النظر إلى البحر، وفي يوم من الأيام يكتشفان أنه سيتم تنفيذ مشروع من شأنه حرمانهما من هذه المتعة. وستكون خاتمة هذه التظاهرة بتقديم الفيلم الذي تحصَّل على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان وهران، ألا وهو فيلم “الجزيرة” لمخرجه أمين سيدي بومدين، ويحكي قصة رجل ذي مظهر غريب، يستيقظ على أحد الشواطئ في ضواحي العاصمة، ويعبُر المدينة الخالية من سكانها، وتفصله بضعة أمتار عن الحرية.