جرت أمس، مراسم حفل تسليم جائزة الجيش الوطني الشعبي لأفضل عمل علمي وثقافي وإعلامي لسنة 2013 بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، تحت إشراف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح. وخلال تهنئته للفائزين، حث الفريق قايد صالح على إنجاز البحوث والدراسات العلمية لما لها من أهمية في إحداث التطور والتمكن من تطبيقات العلوم والتكنولوجيا الحديثة خاصة في ظل اهتمام الجيش الوطني الشعبي بميادين البحث والعلوم، وهو الأمر الذي يجعل - كما قال - الأرضية خصبة لتحقيق المزيد من التطور والتقدم في المجالات العلمية والتكنولوجية. وكان الحفل قد استهل بإلقاء مدير الاتصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني كلمة استعرض من خلالها مختلف المراحل التي طبعت تأسيس هذه الجائزة، حيث أكد على أهمية هذه التجربة التي تستحق كل التشجيع والتنويه خاصة في ظل العناية التي توليها قيادة الجيش الوطني الشعبي لميدان البحث العلمي، وهو ما يعتبر - مثلما أضاف - دعما أكيدا لمنظومة الدفاع الوطني تماشيا مع التطور التكنولوجي، قصد تمكين الطاقات الإبداعية من تحقيق إنجازات جديدة تعود بالفائدة على الوطن. وعقب ذلك، تم الإعلان عن أسماء الفائزين في مختلف التخصصات لتوزع بعدها الشهادات والمكافآت على الفائزين. وقد ضمت نتائج الطبعة الثانية لهذه الجائزة تتويج أحد عشر (11) عملا، اثنان في العلوم العسكرية، واحد في العلوم التكنولوجية، ثلاثة في العلوم الاجتماعية، خمسة في علوم الإعلام والاتصال ثلاثة منها عبارة عن لوحات فنية، وعمل واحد في السمعي البصري وعمل آخر في الصحافة المكتوبة. وللتذكير، تعد جائزة الجيش الوطني الشعبي لأفضل عمل علمي وثقافي وإعلامي مسابقة علمية وثقافية تم استحداثها مؤخرا في المؤسسة العسكرية بهدف تحفيز الأفراد على إنجاز أعمال ودراسات وبحوث، دفعا لحركية البحث العلمي في صفوف القوات المسلحة. ويتوافق ذلك مع المساعي المستمرة لقيادة الجيش الوطني الشعبي الرامية إلى العصرنة والتحديث وتشجيع كل المبادرات التي تعزز هذا التوجه، حيث جاءت هذه المبادرة لتدعم التقاليد العريقة التي يزخر بها الجيش الوطني الشعبي. وتجدر الإشارة، إلى أن حفل تسليم الجائزة تم بحضور الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني إلى جانب رؤساء الدوائر والمدراء المركزيين ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني، وكذا أعضاء لجنة جائزة الجيش الوطني الشعبي وأعضاء لجان التحكيم الأساتذة العسكريين والمدنيين، بالإضافة إلى قادة الهياكل التي ينتمي إليها المتوجون.