تطورت تشكيلة الفريق الوطني الجزائري كثيرا، وزادت نوعيتها خلال فترة التحويلات الصيفية الحالية، إذ لا يقل عددهم عن 15 لاعبا من تعداد الخضر يلعبون في بطولات أوروبية قوية ينافسون أحسن اللاعبين على المستوى العالمي، فالمدرب البوسني للفريق الجزائري، وحيد حليلوزيتش الذي يحضّر المنتخب الوطني للتأهل إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، يعد أكثر المدربين حظا من الذين تداولوا على الفريق الوطني منذ الاستقلال إلى الآن. فتواجد عناصرنا الوطنية في بطولات كبيرة يعطي للمدرب حلولا أوسع، إلى جانب التحاق عناصر أخرى بأندية أوروبية، وهذا ما سيتحقق خلال الأيام القليلة القادمة، يبعث في نفسية حليلوزيتش الارتياح، فالجزائر تملك لاعبين في بطولة إسبانيا، فرنسا، اليونان، كرواتيا، إيطاليا وقريبا في ألمانيا وحتى في إنجلترا، وهي أحسن البطولات على المستوى العالمي، ففغولي ينشط في نادي فالنسيا الإسباني، مصباح في بارما الإيطالي بعدما كان في ميلانو، يبدة وبراهيمي في غرناطة الإسباني، حليش في أكاديميكا البرتغالي بعدما كان في فولهام الإنجليزي، سوداني في دينامو زغرب الكرواتي بعدما كان في غيماراش البرتغالي، بودبوز في سوشو الفرنسي، تايدر في بولونيا الإيطالي، لحسن في خيتافي الإسباني، قديورة في نوثنغهام الإنجليزي، قادير في أولمبيك مارسيليا، مصطفى في أجاكسيو، مجاني في موناكو، وكلهم في البطولة الفرنسية، كادامورو في سوسيداد الإسباني، وغلام في سانت إتيان الفرنسي، هؤلاء اللاعبون كلهم يشكلون النوعية في الفريق الوطني الجزائري الذي لم يسبق له وأن كسب هذا التعداد الكبير من اللاعبين المحترفين. مشاركة هذه العناصر مع المنتخب الوطني في مختلف اللقاءات التي لعبها، فتحت أمامهم الباب واسعا لتلقي اتصالات من أندية كبيرة، فإن فضل كل من فغولي، كادامورو، مصباح، تادير وقديورة، إضافة إلى قادير، الاستقرار بالبقاء في أنديتهم التي وجدوا فيها راحتهم، فإن كل من سوداني الذي لعب لغيماراش الموسم الماضي، فضل التنقل إلى دينامو زغرب الفريق الكبير على المستوى الأوروبي، حيث فاز معه بالكأس الممتازة بعد شهر واحد فقط من تواجده معه، ويسعى إلى المشاركة مع هذا الفريق في رابطة أبطال أوروبا، نفس الأمر بالنسبة لغيلاس الذي اختار اللعب لصالح ”أف. سي. بورتو” البرتغالي، بهدف لعب المنافسة الغالية على المستوى العالمي، كما تنقل بلفوضيل إلى أنتر ميلان في صفقة تعد الأحسن هذه الصائفة بالنسبة للاعبين الجزائريين، ولعل المفاجأة كانت إمضاء مدافع شبيبة القبائل سعيد بلكالام على عقد مع نادي أودينيز الإيطالي. وتبقى الأسماء الأخرى تنتظر تحديد مصيرها خلال هذه الأيام، قبل نهاية ”الميركاتو” الصيفي، فغولام يتفاوض من أجل التنقل إلى تورينو الإيطالي، وجبور بين ألماني وتركيا، في حين أن بودبوز تلقى اتصالات من كل من ليل وليون الفرنسيين، وقد يلعب لأحدهما الموسم القادم، ومجاني متواجد في موناكو، لكن من الممكن أن ينتقل إلى فريق آخر، نفس الأمر بالنسبة للاعب مصطفى، ويبقى سليماني أحسن هدافا في تصفيات كأس العالم 2014، ينتظر الاتفاق نهائيا مع إحدى الأندية التي تريد خدماته الموسم القادم، بين كل من نانت الفرنسي، أجاكسيو وإيفيان، إضافة إلى ثلاثة أندية ألمانية، فانتقال هؤلاء اللاعبين للعب في أندية كبيرة سيجعل الفريق الوطني يكبر أكثر ويصبح من بين المنتخبات التي تعد لها آلاف الحسابات.