أوقعت قرعة نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم السادسة والعشرين، المقررة في غانا من 20 ديسمبر الى 10 فيفري المقبلين، والتي جرت أول أمس الجمعة، في "أكرا" المنتخبات العربية في مجموعات صعبة، ومتوازنة للبقية، لكن الفوج الرابع يعد الأقوى على الإطلاق بضمه لتونس، السينغال، جنوب إفريقيا وأنغولا· ووقع المنتخب المصري، بطل دورات 1957، 1959، 1986، 1998 و2006، في المجموعة الثالثة الى جانب الكاميرون، المتوج أربع مرات (1984 و1988 و2000 و2002) والسودان بطلة 1970 وزامبيا، فيما جاء المنتخب المغربي بطل 1976 في المجموعة الأولى الى جانب البلد المضيف غانا، بطل طبعات 1963 و1965 و1978 و1982 وغينيا وناميبيا· وستكون المنافسة محتدمة في المجموعة الثانية التي ضمت نيجيريا، بطلة 1980 و1994، وكوت ديفوار بطلة عام 1992، ومالي وبنين اللتين التقتا في التصفيات ضمن المجموعة التاسعة· وعلّق مدرب تشكيلة "الفيلة" الألماني أولي شتيليكي على القرعة قائلا سنبالغ إذا قلنا إنها مجموعة الموت· من المؤسف أن أحد المنتخبات الثلاثة الكبار (مالي ونيجيريا وكوت ديفوار) سيودّع النهائيات في دورها الأول لكن من يريد الفوز باللقب عليه أن يتخطى عقبات كبيرة خلال مشواره. من جهته، رأى مدافع المنتخب المالي ونادي نيس الفرنسي سيدريك كانتي أن القرعة لم ترحم بلاده بالنظر إلى قوة الفوج الذي يضم نيجيريا ونائب بطل الطبعة الماضية اللذين يعتبران من المنتخبات المرشحة للتتويج، بالإضافة إلى البنين· وأكد كانتي أنه كان يفضل مواجهة أحد منتخبات المغرب العربي، مبررا ذلك بكون الفرق الأخرى ستحظى وبالأخص كوت ديفوار ونيجيريا بدعم جماهيري كبير، مضيفا لكن هناك لاعبون بارزون في تعدادنا مثل فريديريك كانوتي ومامادو ديارا وسيدو كيتا والهدف كان التأهل إلى النهائيات والآن نتطلع لأن نكون في الدور الثاني. ويصعب تحديد هوية المرشحين للتأهل عن المجموعة الرابعة في ظل وجود تونس بطلة 2004 وجنوب إفريقيا بطلة 1996 والسينغال وكذا أنغولا التي بدأت تفرض نفسها على الصعيد القاري خصوصا بعد تأهلها الى مونديال الصيف الماضي لأول مرة في تاريخها· ويعتقد المهاجم التونسي ونادي تولوز الفرنسي سيلفا دوس سانتوس أن مجموعة بلاده متكافئة، وأضاف قائلا:في رأيي السينغال هي الأفضل حظا، لكن جنوب إفريقيا التي تستعد لاستضافة المونديال، مرشحة للتألق، في حين أن أنغولا أظهرت تطورا كبيرا خصوصا خلال مونديال ألمانيا، حيث تأهلت الى الدور ثمن النهائي· وتابع في السياق نفسه: أما النسبة لفريقنا فأنا واثق من المرور الى الدور ربع النهائي رغم أننا عانينا خلال التصفيات ولم نكن مقنعين بدليل احتلالنا للمركز الثاني خلف السودان· أكيد أن مستوانا تراجع قليلا لكن الأفضلية التي نتمتع بها هي أننا نعرف خصومنا· أما المدرب روجي لومير فبدا غير مكترث بالقرعة إذ قال ساخرا هل هذه قرعة·· لا أملك أي رأي حولها· أنا متأسف لا تلهمني بشيء· أتمنى الحظ لجميع المشاركين· وبدوره، سيواجه المنتخب المصري، حامل اللقب، منافسة شرسة من الكاميرون، إلا أنه من المرتقب أن يضمن بلوغ الدور الثاني، فيما سيحاول الفريق السوداني خلط الأوراق والإطاحة بأحدهما بعدما سجل عودته الى المنافسة بعد غياب 32 عاما· ولا تبدو طريق المغرب صعبة لحجز إحدى بطاقتي المجموعة الأولى الى جانب البلد المضيف الذي سيواجه غينيا في المباراة الافتتاحية، لكن عنصر المفاجأة يبقى واردا، وهو الشيء الذي أشار إليه مدرب "أسود الطلس" الفرنسي هنري ميشال الذي أكد بأن الحظوظ متساوية لكنه ظهر مرتاحا عندما قال القرعة كانت جيدة، سيكون اللعب في "أكرا" مناسبا لنا من حيث التنظيم والأجواء، ضف الى ذلك أن عناصري تعرف جيدا غانا وناميبيا· أما مدرب المنتخب الغاني الفرنسي كلود لوروا فتساءل إذا كانت المجموعة سهلة، مشدّدا على ضرورة احترام الخصم وإلا ستكون النتائج وخيمة، مضيفا نعلم أنه لدينا حظوظنا ونعلم أنها ليست المجموعة الأصعب، لكن غينيا من المنتخبات الجيدة والمغرب فريق أعرفه جيدا ويدربه هنري ميشال· في المقابل وبصراحة ليست لدي معلومات عن الناميبيين·