أوصى وزيرا الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتعليم العالي والبحث العلمي، السيدان عبد العزيز زياري ورشيد حراوبية، أمس، ببشار، بالتحويل التدريجي للمنشآت الطبية المتخصصة الكائنة ببشار لتلبية احتياجات مشروع المركز الإستشفائي الجامعي. ودعا الوزيران إلى تحويل تدريجي لنحو عشرين مصلحة طبية متخصصة لمستشفى "ترابي بوجمعة" للسماح لها بتلبية متطلبات المشروع المستقبلي المتعلق باستحداث مركز استشفائي جامعي بهذه الولاية من الجنوب الغربي بالوطن. وأوضح السيدان حروابية وزياري خلال زيارتهما التفقدية لولاية بشار أن عملية التحويل هذه ستسمح بتوفير ظروف ملائمة لإرساء منشآت طبية ضرورية للعمل والتكوين بهذا المركز الاستشفائي الجامعي. وأشار السيد زياري إلى أنه "سيكون لهذه المنشأة الاستشفائية الجامعية الهامة طاقة استقبال تصل إلى 600 سرير، الأمر الذي يستدعي توفير، قبل إنشائها، مختلف المصالح والخدمات الطبية وفقا للمعايير الوطنية والدولية المعمول بها في هذا الصدد". من جهته، أوضح السيد حراوبية أنه "سيتم التكفل بهذه الإجراءات من طرف كلتا الوزارتين وذلك من أجل تسريع تحويل هذه المصالح الطبية لاسيما فيما يتعلق بتوفير الموارد البشرية المتخصصة". وتفقد عضوا الحكومة رفقة السلطات المحلية منشآت استشفائية بمدينة بشار، منها عيادة طب العيون ثمرة التعاون الجزائري-الكوبي التي دخلت حيز الخدمة شهر فيفري 2013. وقد أجرت هذه العيادة، حيث يشتغل حاليا 12 طبيبا كوبيا مختصا في مختلف أمراض العيون في الفترة ما بين فيفري الأخير ومنتصف جويلية الجاري، 16.887 فحصا طبيا للعيون و1.544 عملية جراحية، حسبما أفاد به مسؤول العيادة. وقد ساهمت هذه العيادة بطاقة استقبال تصل إلى 40 سريرا والتي ستعزز "عما قريب" بتسعة (9) أطباء كوبيين مختصين آخرين، في التكفل بمختلف الحالات المرضية للعيون بولاية بشار وحتى ولايات أخرى للجنوب الغربي للبلاد، حسبما أضافه السيد مصطفى بلغيت. وقد استفسر بعين المكان عضوا الحكومة عن وسائل تكوين هذه المنشأة القادرة -حسب مختصين كوبيين- على أداء دورها بفضل الوسائل البشرية والتقنية المتوفرة لديها. وقد ترأس الوزيران على مستوى مستشفى ترابي بوجمعة (240 سريرا) جلسة عمل مع المسؤولين المحليين لقطاع الصحة، حيث ناقشا عدة نقاط متعلقة بتجسيد مشروع المركز الاستشفائي الجامعي لبشار الذي سيتم إنجازه على مساحة تقدر ب16 هكتارا شمال مدينة بشار. وتم تخصيص غلاف مالي بقيمة 5 ملايير دج لتجسيد هذا المشروع الذي يهدف إلى ضمان تكفل نوعي بالمرضى ومختلف الحالات المرضية، حسبما أوضحه من جهته مسؤول محلي بقطاع الصحة.