أنهى فريق شبيبة القبائل، تربصه التحضيري في حمام بورقيبة بتونس، أول أمس، بإجرائه لآخر مباراة ودية مع نادي قابس التونسي، انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين، أظهر خلالها لاعبو الكناري أداء جيدا، أرضى المدرب عزالدين آيت جودي، الذي صرح للصحافة الحاضرة في تونس، بأن فريقه لعب أحسن مباراة له خلال هذا التربص، رغم أن لاعبيه لم يسجلوا أي هدف، إلا أن المهم بالنسبة له حسب تصريحاته دائما، هو أن الفريق أظهر بأنه في تحسن مستمر وأنّ اللاعبين طبقوا تعليماته فوق الميدان، كما أظهروا استعدادا بدنيا وفنيا كبيرين، هذا ما أراح آيت جودي، الذي برمج تربصا آخر للنادي، بعد عيد الفطر في نفس المنطقة، وهذا لإجراء آخر الرتوشات قبل استئناف البطولة الوطنية في 24 أوت الجاري. وبعد الانتهاء من هذا التربص الأول، سيقيم المدرب وطاقمه الفني كل العمل الذي قاموا به في تونس لمدة 15 يوما كاملة، فكل عضو في الطاقم الفني سيقدم حصيلته، قبل أن يجتمع المدرب عز الدين آيت جودي بالرئيس محند شريف حناشي، للحديث عن النقائص التي لوحظت في هذا التربص التحضيري، والتي يجب تداركها في التربص الثاني، فالتربص الأول كان ناجحا، حسبما صرح به كل المعنيين به في حمام بورقيبة للصحافة الحاضرة هناك، وهذا لأن الشبيبة عملت بجدية تامة ولعبت سبع لقاءات ودية ولم يصب أي لاعب، ما عدا عسلة في بداية التربص، وهذه كلها عوامل أراحت المدرب آيت جودي كثيرا، وهو الذي حقق أهدافه المسطرة في هذه التحضيرات، حيث استطاع أن يضع معالم التشكيلة المثالية، التي أظهرت إمكانيات كبيرة وفازت بأربع لقاءات كاملة، كما أن الخطة التي طبقها المدرب كانت ناجحة، إضافة إلى أن اللاعبين مستعدون من الناحية البدنية، كما أنهم توافقوا مع سياسة المدرب، الذي يراقب كل شيء، كل هذه العوامل تسمح لآيت جودي أن يتفاءل بتسجيل بداية قوية في البطولة الوطنية. وقد عاد الفريق أمس إلى الجزائر، عبر رحلة برية من حمام بورقيبة إلى مدينة عنابة، ثم رحلة جوية من عنابة إلى العاصمة، فبعد15 يوما من العمل المكثف، سيتحصل اللاعبون على بعض الراحة قبل الاستئناف من جديد للتحضيرات استعدادا للموسم القادم. عودة التشكيلة القبائلية إلى الجزائر، أراحت كثيرا اللاعبين، الذين يتشوقون إلى ذويهم وإلى قضاء الأيام المتبقية من شهر رمضان مع عائلاتهم، فقضاء هذا الشهر الفضيل بعيدا عن الأقارب ليس سهلا.