قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى في جمعيته العامة المنعقدة في العاصمة الروسية موسكو أول أمس، العودة لمعاقبة مخالفة قواعد المنشطات بالإيقاف لمدة أربع سنوات بحق الرياضيين الذين يتناولون مواد منشطة؛ ارتباطا بالقانون العالمي لمكافحة المنشطات، والذي سيدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من عام 2015. وأوضح الاتحاد الدولي في بيان له: “القانون الجديد للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات يعكس إرادتنا القوية لتعزيز العقوبات، وبالتالي فإن الاتحاد الدولي سيعود إلى عقوبة الإيقاف لمدة 4 أعوام في الحالات الخطيرة لاستعمال المواد المنشطة”، مشيرا إلى أنها تمت الموافقة على هذا الاقتراح بالإجماع. وكان الاتحاد الدولي يعاقب المنشطين بأربعة أعوام في البداية قبل أن يبدأ منذ عام 2004 في تطبيق عقوبات الوكالة العالمية، والتي كانت تعاقب المخالفين بعامين فقط بموجب القانون العالمي الأول لمكافحة المنشطات. وتتدارس الوكالة في الوقت الحالي قانونا جديدا ستتم المصادقة عليه في نوفمبر المقبل في جوهانسبورغ، موازاة مع انتخاب رئيس جديد للوكالة. وعشية انطلاق بطولة العالم في نسختها الرابعة عشرة في موسكو، تطرق الاتحاد الدولي كثيرا لأنشطته بخصوص مكافحة المنشطات، مدركا بأن أغلب الرياضيين المشاركين في مونديال 2013؛ أي أكثر من 2000 رياضي ورياضية سيخضعون لفحوصات المنشطات عبر أخذ عيّنات من الدم كما كانت الحال في دايغو عام 2011. وقد تعرضت رياضة أم الألعاب لهزات قوية في الآونة الأخيرة، بثبوت تناول الأمريكي تايسون قاي والجامايكي إسافا باول، منشطات. وأوضح الاتحاد الدولي أن لديه التزاما أخلاقيا تجاه جميع الرياضيين والمسؤولين الذين يثقون في “رياضة نظيفة”، وتعهّد بأنه لن يتراجع عن بذل كل ما في وسعه للقضاء على ظاهرة الغش.