أكد رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محفوظ قرباج، أن البطولة الاحترافية بقسميها الأول والثاني، ستتوقف يوم 18 ماي المقبل، كاشفا أن هذا الإجراء جاء بطلب من الاتحادية الدولية لكرة القدم، التي تمنت توقيف المنافسات الوطنية لكل البلدان المنخرطة فيها مبكرا؛ بسبب اقتراب موعد كأس العالم 2014، حيث سيمكن ذلك مختلف المنتخبات العالمية المتأهلة لنهائيات هذه المنافسة العالمية، من الاستعداد جيدا لأطوارها. وتوقع الرجل الأول في الرابطة الوطنية الذي كان أمس ضيف فوروم يومية ”ديكا نيوز”، أن تكون نهاية المرحلة الأولى من البطولة الاحترافية في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر القادم أو في بداية جانفي 2014 مع احتمال تقليص عدد أيام مرحلة الميركاتو. وقد تطرق قرباج في سياق حديثه عن المنافسة الكروية، للوضعية المستقبلية للأندية الاحترافية، مبرزا بشكل خاص الصعوبات الكبيرة التي تجدها هذه الأخيرة في الجانب المالي بالتحديد والاندماج في التسيير الاحترافي الحقيقي، وتأسف لكون بعضها رغم المساعدة التي تتلقاها من الدولة، لم تنجح في هذا المجال لأسباب عادة ما تكون موضوعية يتعين تفهّمها. وأقر قرباج أن 32 ناديا محترفا يُعتبر عددا أكثر من اللازم؛ حيث توقع أن ينزل عددها إلى 12 ناديا محترفا في البطولة التي تأتي بعد موسم 2013 /2014. وقال قرباج إن بعض الأندية لن تقاوم كثيرا في العالم الاحترافي، وستضطر للرجوع إلى نظام الهواة، وإن الرابطة ستطالب هذه المرة الأندية المحترفة بالكشف عن مرتّبات لاعبيها وتفرض عليها تسجيلهم لدى مصالح الضرائب والضمان الاجتماعي؛ فمن غير المعقول أن يكون مرتّب لاعب أعلى بكثير من راتب وزير في الحكومة! وردّ رئيس الرابطة الوطنية المحترفة من جهة أخرى، على تساؤلات الصحافيين حول مسألة استقبال الأندية لمنافسيهم ومدى جاهزية الملاعب المعنية بالمباريات الرسمية، فقال في هذا الشأن: ”كل الملاعب التي يتم ضمان الأمن فيها تستقبل المنافسات الرسمية، لكن سنطالب الأندية بتوفير وضعيات عمل مريحة للصحافة المكتوبة وصحافيي التلفزة الوطنية. وتمنيت تنظيم المباريات في الأمسية ابتداء من الساعة 20.30 لولا غياب بعض الضروريات مثل الإنارة في الملاعب ووسائل النقل العمومية والخاصة، لإيصال الأنصار إلى أحيائهم بعد انتهاء المباريات”. وتحدّث في ذات السياق عن المشكل الخاص بالمباريات المحلية، مستدلا بمولودية الجزائر كمثال في هذا الجانب، حيث أكد قرباج أن فريق العميد في حال استقباله فرقا من الولايات الأخرى بملعب 5 جويلية، سيكون مضطرا للعب مبارايات العودة ضد الأندية العاصمية بملاعب هذه الأخيرة إلا في حالة وقوع تفاهم بين هذه الأخيرة، يقضي بإجراء الداربيات العاصمية بالملعب الأولمبي لمركّب محمد بوضياف. ومن جهة أخرى، قال قرباج إن اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر هما المعنيان بالمشاركة في الكأس العربية، ولا يمكن لفريق سوسطارة في حالة الإبقاء على هذه المنافسة، أن يخوض في نفس الوقت أطوار كأس الكاف، التي لن يشارك فيها إلا في حال إلغاء البطولة العربية المهددة بالتوقف؛ بسبب انسحاب المؤسسة التي كانت تمول أطوار منافساتها. ومن جهة أخرى، بدّد رئيس الرابطة الوطنية المحترفة تخوفات الأندية بخصوص حقوق البث التلفزيوني، حيث كشف قائلا: ”أطمئن الأندية المعنية بهذه الحقوق بأن الرابطة الوطنية أمضت مؤخرا مع التلفزة الوطنية اتفاقا بقيمة ثلاثة وأربعين مليارا و200 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي سيتم توزيعه بالتساوي على كل الأندية التي تبث مبارياتها عبر شاشة التلفزيون الجزائري، الذي اشترى من الرابطة حقوق البث، ولن نسمح لقنوات أخرى بالإرسال إلا بموافقة هذا الأخير”. وعن التهديدات التي أطلقها شباب باتنة بمقاطعة مباريات البطولة الاحترافية الثانية بعد العقوبة التي سلّطتها عليه الرابطة، أشار قرباج إلى أن هيئته مستعدة لإجراء هذه المنافسة بدون إشراك النادي الباتني، الذي سيتحمل، حسب أقواله، هذا القرار في حال مقاطعته للمنافسة. واستغل محفوظ قرباج هذه الندوة الصحفية لتقديم توضيحات حول مشاركته للاعب الدولي إسلام سليماني في مفاوضاته مع نادي نانت الفرنسي، حيث قال إن كل ما أشار إليه رئيس الفريق الفرنسي بهتان وكذب، وإن الحقيقة هي أن نادي نانت لم يقيّم المستوى الحقيقي لإسلام سليماني، وهذا ما يفسر اختيار هذا الأخير الانضمام لنادي سبورتينغ ليشبونة.