شاءت رزنامة الطبعة الجديدة من بطولة الرابطة الاحترافية الأولى أن تواجه مولودية وهران غريمها التقليدي فريق جمعية أولمبي الشلف، ويرى "الحمراوة" أن هذه المواجهة محفزة جدا، خاصة وأنهم سيسعون إلى تحقيق نتيجة إيجابية في أول جولة عكس الموسم الماضي، الذي كان التعثر فيه أمام فريق شبيبة بجاية شؤما عليهم، ويتذكر الوهرانيون جيدا أنهم عجزوا في ذلك الموسم السيئ عن تحقيق الانتصار في الجولات العشر الأولى منه، وتواصلت رحلة معاناتهم مع مرور الجولات ولحسن حظهم أنهم سلموا من مقصلة السقوط في الجولات الأخيرة منها. وقد أعطى "الحمراوة" الانطباع في هذه الصائفة على أنهم حفظوا الدرس، حتى وإن لم يغيروا من عاداتهم في رفض الاستقرار على كل المستويات، بداية بالجانب الإداري الذي عرف عودة يوسف جباري لرئاسة مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران خلفا للعربي عبد الإله، الذي وجهت له انتقادات لاذعة على عدم قدرته على تسيير الفريق والعودة به إلى واجهة الكرة الجزائرية التي ابتعد عنها لعشر سنوات كاملة، وكعادة جباري أيضا فقد عمد إلى انتداب مدرب أجنبي وهو الإيطالي جيوفاني سوليناس، الذي يكون بذلك خامس مدرب أجنبي يتعامل معه جباري كلما قفز إلى رئاسة المولودية الوهرانية، وكالعادة أيضا شهدت التشكيلة تغييرات كبيرة بتسريح ما لا يقل عن 12 لاعبا، واستقدام نفس العدد غالبيتهم غير معروفين ومن الأقسام الدنيا لكن لديهم إمكانيات حسب من استقدموهم.وتبقى النقطة الإيجابية التي يشيد بها "الحمراوة" هي نجاح تربصهم بمدينة نابل التونسية عكس السنتين الماضيتين اللتين شهدتا مهازل لطخت سمعة الفريق، ويعود هذا النجاح بنسبة كبيرة حسب من عايشوا يوميات اللاعبين في الأراضي التونسية إلى المدرب الإيطالي جيوفاني سوليناس ومساعديه، مواطنيه، ميراندا وجوليانو، وهذا الطاقم الفني لم يخف طموحه في تخليص الفريق الوهراني من شراك السقطات الكروية، والنتائج السلبية، والعودة به إلى مكانته الأصلية كما صرح بذلك سوليناس فور توقيعه عل عقد إشرافه على المولودية الوهرانية. وبالنسبة للموسم الجديد، يأمل "الحمراوة" في أن يستهلوه بفوز، خصوصا أمام الغريم الشلفاوي، كما يؤكد على ذلك فريد بلعباس: "لقاء الشلف خاص جدا، ولا مفر من الفوز به وبالتالي تسجيل انطلاقة موفقة، سترفع معنوياتنا، وتقوي عزائمنا في الآتي من المباريات، ونعد جمهورنا الذي نطلب منه أن يكون كثيفا بالملعب لمساندتنا، أننا سنكافح من أجل الإبقاء على النقاط الثلاث بزبانة"، مضيفا: "نحن واثقون من قدراتنا، وعازمون على عدم تكرار سيناريو الموسم الماضي، وطمأنة أنصارنا منذ اللقاء الأول بفوز ثمين وكبير والأحسن أن يتحقق أمام الشلف".ولقد ركز المدرب الإيطالي، جيوفاني سوليناس، طيلة هذا الأسبوع، على وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي ستناط بها مهمة مواجهة أولمبي الشلف، وأصر على لقاء آمال الفريق حتى يضمن من خلاله جاهزية أكبر ومقبولة للاعبيه الذين تلقوا تصحيحات مستمرة حول أدائهم، خصوصا ما تعلق بتموقعهم فوق المستطيل الأخضر سواء في الدفاع أو الهجوم، وكذا الاستغلال الجيد للكرات الثابتة التي كثيرا ما صنعت الفارق في المباريات الهامة، ولم تعن كثيرا نتيجة اللقاء الذي انتهى لمصلحة الأكابر بخماسية نظيفة تداول على تسجليها كل من يطو (هدفين) وهشام شريف (هدفين) وعواد بقدر ما لفت الانتباه لبعض اللاعبين الشباب على غرار ولهاصي. وينتظر أن يقحم المدرب الإيطالي تشكيلة غالبيتها من الجدد المستقدمين، وقد يكون من بينهم بن عمر الذي أهلته رسميا الرابطة الوطنية المحترفة بعدما تلقى تسريحا من فريقه السابق شباب تموشنت إضافة إلى الثلاثي عوامري، نساخ وسعيدي الذي سيواجه فريقه السابق، والذي أكد أن أولمبي الشلف يمكن تجاوزه بسهولة، لأن له سلبيات لايزال يشكو منها يكفي فقط استغلالها، وتطويق نقاط قوته التي يعد مدربه إيغيل مزيان إحداها. بالمقابل، يتحدث مصدر طبي حمراوي عن استبعاد قائد الفريق الصديق براجة الذي لم يتعاف من إصابته بعد، واكتفى بسببها بالركض على حواف الملعب وبالقيام بتمرينات خفيفة خاصة، والإفريقي داغولو الذي تأخر عن الالتحاق بزملائه بعد مشاركته منتخب بلاده ضد ليبيا وقد لا يكون أساسيا ضد الشلفاوة، فالشوط الأول من المباراة الودية التحضيرية ضد الآمال جرب فيها سوليناس حلولا عديدة قد تغنيه عن داغولو، لكن الذي يعني الجميع هي الروح الرياضية التي ينبغي أن تكون حاضرة طيلة دقائق اللقاء رغم أهميته.