تعثر، مساء أول أمس، فريق شباب قسنطينة في خرجته الأولى ضمن الجولة الافتتاحية للبطولة الوطنية المحترفة الأولى، حيث لم يتمكن الشباب على أرضية ميدانه وأمام حوالي 20 ألف مناصر غزوا ملعب الشهيد حملاوي، من تحقيق الفوز على الجار، فريق أهلي البرج، الذي صمد في وجه أصحاب الأرض وعاد بتعادل ثمين أمام صاحب المركز الثالث في الترتيب العام الموسم الفارط. ورغم أن الشباب ضيع العديد من الفرص، بعدما فشل حنايني في التسجيل مرتين، الأولى من رأسية عقب ركنية والثانية بعدما انفرد بالحارس بن خوجة، وضيع معيزة فرصة أخرى في بداية الشوط الثاني كما ضيع دراق وبولمدايس فرصا في آخر محاولات فريق الشباب الذي لم يجد ضالته في هذه المقابلة ولم يفلح في هز شباك المنافس مما جعل الأنصار بعد نهاية اللقاء يطالبون بإعادة المهاجم دحمان، الذي رفضه المدرب غارزيتو، هذا المدرب فاجأ الجميع بالتشكيلة التي استهل بها أولى مباريات البطولة، بعدما فضل عدم المغامرة بالمتألق المغترب حوري العائد من الإصابة إضافة إلى إصراره على إشراك المغترب حنايني بدلا من بولمدايس أو حديوش كرأس حربة منذ البداية رغم المشاكل التي وجدها المهاجم في التأقلم مع التشكيلة خلال التحضيرات وتضيعه للعديد من الفرص السانحة للتهديف في المقابلات الودية، كما لم تخل التشكيلة من المفاجآت بعدما أشرك المدرب، بهلول مكان بولحية وفضل الدخول بجيل بجنب بوشريط في وسط الميدان الاسترجاعي واختار غارزيتو زرداب، مبررا ذلك بجاهزيته اللاعب الكبيرة وأن الموسم لا يزال طويلا أمام حوري، حيث اختار مدرب الشباب، اللاعب زرداب ليكون في مهمة صانع اللعب بعد أن فكر في بادئ الأمرفي إسنادمهمة مزدوجة لزرداب، تتمثل في صناعة اللعب والعودة لمساندة بوشريط في الاسترجاع رفقة الكاميروني جيل أنغومو الذي عاد للعب إلى منصبه الأصلي في وسط الميدان الاسترجاعي. وأشرك المدرب غارزيتو خمسة لاعبين من تشكيلة الموسم الماضي مند البداية، حيث جدد الثقة في كل من بهلول، جيل، بزاز، بوشريط وبلخضر، في حين اختار ستة لاعبين جدد ليكونوا أساسيين وهم سيديريك، بارتي، معزة، زرداب، حنايني ودراق. والملاحظ في هذه المقابلة أن المدرب الفرانكو إيطالي دييغو غرازيتو وبعد تجريبه لعدد من الخطط التكتيكية فضل اللعب بطريقة المدرب السابق للشباب الفرنسي روجي لومير أي بالخطة الكلاسيكية 4-3-3 وبرر مدرب الشباب غارزيتو هذه النتيجة التي اعتبرها الأنصار تعثرا لفريق كان ينتظر منه الكثير بالنظر إلى الانتدابات الصيفية التي قام بها، بأن الأمور لا تزال في بدايتها معتبرا أنها مجرد مباراة واحدة من أصل 30 مباراة في البطولة الوطنية، ليطلب من الأنصار وجميع محبي الفريق الصبر على هذا الفريق الذي لعب بتعداد جديد، مضيفا بان الفريق في حاجة إلى وقت أطول ليحقق الانسجام الذي لن يحدث بين عشية وضحاها، وحسب مدرب الشباب فإن لاعبي الفريق بحاجة لوقت أطول ليقدموا المردود المطلوب منهم، ومع الوقت سيكون العمل أكثر لتحقيق الهدف المطلوب.