أكد المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي، أول أمس، في ختام الطبعة التاسعة من مهرجان جميلة العربي، أن هذه التظاهرة الفنية "حققت نجاحا باهرا سواء من حيث نوعية البرمجة أو من حيث إقبال الجمهور عليها". وعاد حفل الختام لمغني الراي الشاب بلال، الذي ألهب مسرح كويكول الأثري بأشهر أغانيه التي تفاعل معها الجمهور أيّما تفاعل. أوضح بن تركي خلال ندوة صحفية عقدها قبل ساعات من اختتام الطبعة التاسعة من مهرجان جميلة العربي، بأن هذا الأخير رغم حداثته إلا أنه استطاع أن يصل إلى مستوى المهرجانات العربية، وذلك من خلال حضور أسماء لامعة لفنانين عرب أحيوا سهراته. وأكد بن تركي الذي كان رفقة مدير الثقافة لولاية سطيف، بأن كلا من الديوان الوطني للثقافة والإعلام ومحافظة المهرجان، سيعمل من أجل إعطاء دفع قوي للمهرجان خلال الطبعات المقبلة والوصول به إلى مستوى المهرجانات العالمية، ليكون بمثابة "الوسيلة لإيصال صورة ورسالة وكذا ثقافة الجزائر إلى العالم"، وهو ما يستدعي ترشيد العمل وتحقيق تكامل بين كل المؤسسات الثقافية من أجل الرقي بالفعل الثقافي والسعي الدائم لتحقيق نتائج أفضل، خاصة أن كل الإمكانات متاحة لذلك. وطالب بن تركي الخواص من رجال المال، بالاستثمار في الحقل الثقافي؛ من خلال بعث مشاريع اقتصادية وسياحية بالقرب من المدينة الأثرية "كويكول"؛ من أجل ترقية مدينة جميلة سياحيا واستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح والزوار، وبالتالي الترويج لهذا الصرح التاريخي والأثري "الهام". بعدها، أُسدل الستار على الطبعة التاسعة للمهرجان بسهرة جزائرية أحياها مطرب الراي الشاب بلال، الذي أمتع الجمهور بأشهر أغانيه.وتميّز حفل الختام الذي تواصل إلى غاية الساعات الأولى من الفجر، بحضور مكثف للعائلات خاصة الشباب، الذين لم يتوقفوا وعلى مدى ساعتين، عن الغناء والرقص وترديد كلمات أغاني الشاب بلال، على غرار "درجة درجة" و«سهيلة" و«مالكوم يا عدياني" و«شريكي". وقد استُهلت السهرة قبل ذلك بمقاطع فولكلورية من التراث الميزابي، أدتها فرقة "البارود" التي جاءت من ولاية غرداية، وذلك في أول مشاركة لها بمهرجان جميلة العربي، فصنعت بها فرجة حقيقية. كما أطرب فنانون جزائريون آخرون تداولوا على ركح المدينة الأثرية في الشطر الثاني من السهرة، الجمهور بأداء لاقى تجاوبا ملفتا، على غرار كل من حكيم صالحي وعبد القادر الجابوني، اللذين أمتعا بدورهما الشباب، الذين رقصوا وغنوا على إيقاع موسيقى الراي. يُذكر أن الطبعة التاسعة لمهرجان جميلة العربي قد عرفت طيلة العشرة أيام الماضية، مشاركة العديد من الفنانين العرب أمثال العراقي كاظم الساهر ورضا العبد الله والفرقة اللبنانية "كراكلا" ووائل جسار، إضافة إلى رويدا عطية وعلي الديك من سوريا، وصوفيا صادق من تونس، ونورة منت سيماني من موريتانيا. كما شارك في إحياء سهرات مهرجان جميلة العربي التي انطلقت في 15 أوت الجاري، كوكبة واسعة من الفنانين الجزائريين على غرار الشاب خالد وعبد الرحمان جلطي وزكية محمد وصالح العلمي والخير بكاكشي، بالإضافة إلى المغترب جمال لعروسي وندى الريحان وغيرهم.