عرضت فرقة تعاونية "الشمعة للثقافة"من قسنطينة، سهرة الإثنين إلى الثلاثاء، في إطار المهرجان الوطني ال46 لمسرح الهواة لمستغانم، مسرحية "من خلف الأبواب"، وهي عبارة عن دراما عائلية صنعت الحدث خلال ثاني سهرة منافسة. وتسرد المسرحية التي أخرجتها نغواش شاهيناز انطلاقا من اقتباس باللغة العامية لعمل المؤلف الكوبي خوسي تريانا، قصة شاب (بولمدايس شاكر) يؤنّبه ضميره بعد اغتيال والديه بمساعدة شقيقه (لبيض رمزي) وشقيقتيه (المخرجة وموني بوعلام)؛ من أجل عبور عتبة البيت العائلي الذي يرمز للحبس. وتمكنت هذه الدراما العائلية من استقطاب الجمهور وصنع الحدث بفضل إخراج حيوي ومتنوع، تخللته عدة مقاطع غنائية، وكذا بفضل الاستعمال الدائم لمختلف مكونات الديكور. كما تميزت مسرحية "من خلف الأبواب" بطابعها "الرمزي" الذي يترك حرية كبيرة للجمهور، في تفسيرها، مثلما أوضحته نغواش شاهيناز، التي قالت إنها أقحمت في النص عدة إشارات للأوضاع ببلدان كسوريا وتونس ومالي. للإشارة، تمكن الجمهور من الاستمتاع بنص المسرحية بفضل تحسين الوسائل التقنية الخاصة بالصوت مقارنة بالسهرة الأولى من المنافسة. من جهة أخرى، عُرضت خلال نفس السهرة مسرحية "ليلة الحجاج الأخيرة" لفرقة "رسالة المسرح" من المسيلة، المستوحاة من قصة حاكم دمشق (سوريا) في القرن الثامن أيام الخلافة الأموية. وستتواصل فعاليات المهرجان الوطني ال46 لمسرح الهواة لمستغانم الذي افتُتح يوم السبت إلى غاية 31 أوت.