ضبطت مديرية التربية لولاية المدية كامل الإجراءات لاستقبال نحو 200 ألف تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، ورغم الضغط المسجل في هياكل المرحلة الثانوية، فإن طوري الابتدائي والمتوسط صارا في وضعية مريحة، جراء توفر المرافق. في هذا الإطار، أكد مدير التربية لولاية المدية، السيد أحمد لعلاوي، أنه تم عقد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية تحضيرا لهذا الدخول المدرسي برسم 2013 / 2014 مع الفاعلين في القطاع، الذي يتميز باستلام عدد لا باس به من الهياكل التربوية؛ ففي الطور الابتدائي سيتم استلام خمس ابتدائيات بكل من بلديات؛ سي المحجوب، سيدي زهار، بوغزول، البواعيش والقطب الحضري ببلدية المدية، فيما تبقى 47 مدرسة ابتدائية قيد الإنجاز، ناهيك عن الانتهاء من أشغال توسعة 45 قسما من أصل 342 قسما، إضافة إلى 21 مطعما مدرسيا من مجموع 27 مطعما مبرمجا، ليصل العدد الإجمالي للمدارس الابتدائية بولاية المدية إلى 640 مدرسة تستقبل خلال هذا الدخول المدرسي 102201 تلميذ موزعين على 4575 فوجا، وتعمل المدارس في ذلك بأريحية تامة وبمعدل 25 تلميذا في القسم، مع السعي الدائم للقضاء على نظام الدوامين الذي كان معمولا به في بعض المدارس. كما تم اتخاذ نفس التدابير في الطور المتوسط، حيث بلغ عددهم هذا الموسم 61337 متمدرسا موزعين على 1838 فوجا دراسيا، ويتعزز هذا الطور باستلام خمس متوسطات؛ الأولى ببلدية تيزي المهدي، وأربع تستلم تباعا إلى غاية شهر ديسمبر بكل من البرواقية، مزغنة، شلالة العذاورة وأولاد إبراهيم، إلى جانب نصف داخلية ببلدية سيدي زهار بسعة 200 وجبة و21 مطعما مدرسيا، منها ما هو جديد كمطعم، ومنها ما تم إنشاؤه على أنقاض أقسام دراسية، كما تم تسجيل 139 مطعما مدرسيا آخر من لجنة التحكيم بوزارة المالية بعد إلحاح والي الولاية على ضرورة تعميم المطاعم المدرسية، لاسيما لتلاميذ المناطق النائية، ليبلغ عدد المتوسطات العملية بولاية المدية 131 متوسطة. أما فيما يتعلق بالطور الثانوي، فتعد الولاية 47 ثانوية موزعة عبر تراب الولاية، وتم هذا العام استلام ثانوية جديدة ببلدية الزبيرية، كما سيتعزز الطور الثانوي بثانوية أخرى ببلدية وزرة بسعة 1000 تلميذ، إذ تشهد نسبة أشغالها تقدما معتبرا وهي محل متابعة دؤوبة، وفي حالة التأخر عن استلامها، فمن الممكن اللجوء إلى متوسطة وزرة التي تحتوي على 08 أقسام فارغة ريثما يتم الانتهاء من هذه الثانوية. ومن المنتظر استكمال عملية تأهيل ثانوية بن شنب العريقة وسط مدينة المدية، بعد أن خصص لها غلاف مالي يقدر ب 10 ملايير سنتيم لإعادة تأهيلها، وفي انتظار ذلك، سيتم توزيع تلاميذ السنة الأولى على بعض الثانويات، كما تقرر دعم قطاع التعليم العالي مؤقتا بثانوية القطب الحضري، ليتم استرجاعها في الموسم الدراسي القادم، وبذلك أضحى عدد الأفواج المدرسية في الطور الثانوي 1364 فوجا يضم 35032 تلميذا. وتشهد المنطقة الشرقية لولاية المدية ضغطا محسوسا في الطور الثانوي، مما جعل مديرية التربية تضطر إلى تحويل متوسطة عميروش ببني سليمان إلى ثانوية، وهو الأمر الذي سيستمر إلى هذا الموسم الدراسي، بالنظر إلى تأخر إنجاز ثانوية بوسكن وسيدي الربيع، البلديتان المجاورتان، إذ من المنتظر أن تستلما مع مطلع الدخول المدرسي القادم، نفس الأمر بالنسبة لثانوية السدراية التي يتوزع تلاميذها بين القلب الكبير العزيزية، وبذلك يصل العدد الإجمالي للطلبة الملتحقين بمختلف المؤسسات التربوية إلى 198570 تلميذا، وهو ربع عدد سكان ولاية المدية. يشار إلى أن قطاع التربية بولاية المدية عرف تأخرا في إنجاز الهياكل التربوية، وصل إلى 17 ثانوية و49 متوسطة، يعود بعضها إلى المخطط الخماسي الماضي، أسباب أرجعها مدير التربية بالولاية إلى جملة من العراقيل واجهت مديرية السكن والتجهيزات العمومية في إنجاز هذه الهياكل، على غرار غياب العقار ببعض البلديات ومشاكل أراضي الخواص أو الأراضي الفلاحية، مما يتطلب إجراءات إدارية معقدة، إضافة إلى مشكل انزلاقات التربة والدراسات التي طالت في بعض الأحيان.
توقع توظيف 800 أستاذ جديد في القطاع يضم قطاع التربية بولاية المدية 10779 أستاذا في الأطوار الثلاثة، واستفادت الولاية في هذا الدخول المدرسي من 289 منصبا جديدا، نظمت على إثرها مسابقة التوظيف التي ترشح لها نحو 6500 حامل لشهادات جامعية، يضاف إليها المناصب التي أحيل أصحابها على التقاعد أو التقاعد المسبق، إذ يصل عددهم ال 600 منصب، مما يعني اللجوء إلى القائمة الاحتياطية لتغطية العجز، ويسمح بتشبيب القطاع وفتح فرص عمل لخريجي الجامعات.
80 ألف مستفيد من منحة التمدرس أما فيما يخص منحة التمدرس التي أقرها رئيس الجمهورية، والمقدرة ب 3000 دينار، فسيتم بولاية المدية توزيع 80000 حصة بما يعادل 24 مليار سنتيم، مما يجعل 49 بالمائة من التلاميذ يستفيدون من هذه المنحة، وتم وضع الأموال في رصيد المتوسطات لمباشرة عملية توزيعها على مستحقيها.