اعترف ديدييه ديشان مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم، بأنه وقع في أخطاء، لاسيما في طريقة اللعب، بعد أن ابتعد كثيرا عن التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، عقب تعادل فرنسا السلبي خارج أرضها أمام جورجيا. وقد ارتفع الفارق بين فرنسا (11 نقطة) ومنافستها الرئيسة في المجموعة التاسعة إسبانيا (14 نقطة)، إلى 3 نقاط. وألقى ديشان بالمسؤولية على لاعبيه بشكل غير مباشر بشأن تضاؤل فرص فرنسا في التأهل المباشر إلى كأس العالم بالبرازيل، وذلك رغم اعترافه بأخطائه التي جاءت بعد انتقادات متعددة لطريقة قيادته للمنتخب الفرنسي؛ بسبب العقم التهديفي الذي يعاني منه الفريق منذ 5 مباريات. وقال ديشان: ”عندما تتراجع نتائج فرقهم وتسير الأمور عكس ما ينبغي، يصبح المدرب هو المسؤول، أما عندما تتحقق الانتصارات فاللاعبون هم أصحاب الفضل؛ بنسبة 95 في المائة، والمدرب لا يزيد فضله عن 5 في المائة فقط؛ ولذلك فأنا أشعر بالضيق”. وكانت وسائل الإعلام الفرنسية قد انتقدت بشدة طريقة قيادة ديشان للمنتخب الفرنسي بعد تراجع فرصه في التأهل المباشر للبرازيل، إثر التعادل مع جورجيا الجمعة الماضية. ولم تستبعد احتمالات عدم نجاح فرنسا في اللحاق بقطار تصفيات أفضل فرق تحتل المركز الثاني في المجموعات الأوروبية التسع، بسبب عدم قدرة ديشان على تثبيت الفريق. وأوضحت الصحف أنه منذ أن تولى ديشان المنتخب جرّب 46 لاعبا وقام باختبار أكثر من طريقة لعب، ليستقر في آخر مباراة على طريقة 4-4-2، مما تَسبّب في تراجع النتائج بالقياس بإسبانيا، التي أصبح طريقها مفروشا بالورود إلى كأس العالم بالبرازيل، بعد أن انتهت من جميع مبارياتها خارج أرضها، ولم يعد أمامها سوى بيلاروسا وجورجيا في عقر دارها. أما فرنسا فلعبت بالخارج أمس أمام بيلاروسيا قبل ختام مبارياتها بلقاء فنلندا في باريس منتصف أكتوبر المقبل. ورد ديشان على تساؤلات النقاد الرياضيين بشأن عدم استقراره على طريقة لعب واحدة قائلا: ”الأمر لا يتعلق بالعناد كما تعتقدون، لكني كنت أرفض أن أسجن نفسي في طريقة لعب واحدة. وإني أنتهج طريقة اللعب التي تناسب اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار، فضلا عن أن طريقة لعب المنافس تحدد إلى حد بعيد طريقة لعبي، فأمام جورجيا يوم الجمعة الماضية لعبت برأسي حربة؛ لأني كنت أدرك جيدا أننا نستطيع تحقيق الفوز في تبليسي، لكن التوفيق لم يحالف الفريق”. وبرّر ديشان اللعب برأسي حربة بأنه كان يدرك أن المنتخب الفرنسي سيمتلك الكرة؛ ولذلك فضّل اللعب بطريقة 4-4-2 لضمان تواجد فرنسي أكبر أمام مرمى المنافس، لكنه اعترف بأن هذه الطريقة أثرت على تجانس الفريق”، قائلا: ”لقد توصلت الآن إلى ما يناسب الفريق، وهو عدم اللعب بطريقة 4-4-2”.