يعرف مشروع إنجاز “دار الإحسان” التابع لجمعية مساعدة مرضى السرطان “البدر” الناشطة بتراب ولاية البليدة، تقدما ملحوظا في الأشغال، حسبما علم مؤخرا من رئيس الجمعية. واستنادا للسيد موساوي مصطفى، فقد بلغت أشغال الدار التي ستوجه لإيواء المرضى وذويهم الذين يأتون من مناطق بعيدة من الوطن نسبة 30 بالمائة. وسيستجيب المبنى الذي تحصلت عليه الجمعية السنة الماضية، كهبة من السلطات المحلية لتطلعات المرضى وأعضاء الجمعية على حد سواء، باعتباره يتكون من طابقين ويتربع على مساحة 240 مترا مربعا، علاوة على قربه من مستشفى فرانس فانون الجامعي الذي يقصده المرضى للعلاج. وكانت الجمعية التي تتوفر حاليا على دار صغيرة لإيواء المرضى، كإجراء مؤقت لمساعدة المرضى الوافدين على الولاية لغرض العلاج، قد تمكنت من جمع، بفضل عملية “راديو تون” التي نظمتها مع الإذاعة المحلية السنة الماضية، من مبلغ قيمته 1.4 مليار سنتيم. يذكر أن ولاية البليدة التي يتوافد عليها قرابة 80 بالمائة من المصابين الخاضعين للعلاج على مستوى مركز مكافحة داء السرطان بالمركز الجامعي فرانس فانون من خارج الولاية، تسجل نقصا فادحا في هياكل الإيواء المخصصة لهذه الفئة من المرضى، باعتبار أن المركز المذكور والوحيد من نوعه على المستوى الجهوي لا يتوفر على مركز لإيوائهم. وذكر المتحدث أن “دار الإحسان” التي تم فتح منذ سنتين أبوابها للمرضى، قد استقبلت خلال عام 2012، ما يناهز 178 مريضا قدموا من 23 ولاية، وهو ما يعادل قضاء 6009 ليال، تم التكفل بهم كليا من ناحية الإيواء، الأكل والنقل، بفضل مساهمة عدد كبير من المتبرعين.