أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد محمد مباركي، أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، جاهزية كليتي الطب والحقوق الجديدتين لاستقبال 6 آلاف طالب، في إطار الدخول الجامعي الجديد 2013-2014. موضحا أن مسؤولي هاتين المؤسستين التعليميتين قد اتخذوا كافة الإجراءات اللازمة قصد ضمان خدمات إيواء وإطعام ونقل مثالية لفائدة الطلبة الجامعيين. وقال السيد مباركي عقب زيارة تفقدية قام بها إلى هاتين الكليتين بالأبيار وسعيد حمدين بالجزائر العاصمة، "إن هذين الصرحين العلميين سيكونان في أتم الاستعداد والجاهزية لاستقبال 6 آلاف طالب جامعي في طور السنة الأولى، خلال الدخول الرسمي المقرر يوم 20 أكتوبر 2013". وأضاف، أن كليتي الطب والحقوق الجديدتين ستدخلان الخدمة خلال هذه الفترة، في انتظار الانتهاء من كافة الأشغال التي لم يتبق منها الكثير على حد تعبيره، مضيفا أن هذين المشروعين الواعدين يضافان إلى الهياكل البيداغوجية الجامعية، التي تسهر الحكومة على توفيرها لاستيعاب الكم المتزايد من الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي سنويا بما يضمن توفير مناخ تعليمي ملائم لتحصيل المعارف والعلوم بشتى تخصصاتها. ودعا الوزير في هذا الإطار كافة المعنيين بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، إلى تثمين الهياكل البيداغوجية التي تزخر بها منظومة التعليم العالي في الجزائر، مشددا إلى ضرورة الحفاظ عليها وجعلها موروثا علميا قيما تستفيد منه الأجيال القادمة. كما أبدى ممثل الحكومة رضاه الكبير لأشغال إنجاز هاتين الكليتين اللتين تتميزان بمعايير بناء دولية، إلى جانب مراعاتها مختلف التخصصات والشعب والبرامج التعليمية والمقررات المعمول بها في الجامعات الأوربية، لاسيما فيما يتعلق بميادين الطب والحقوق، حيث تلقى شروحات مستفيضة من قبل المعنيين حول حجم التخصصات التقنية للكليتين وحجم استيعابهما للطلبة وكافة المزايا الأخرى التي تتوفران عليهما. وفي الأخير، ألحّ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على ضرورة إنجاح الدخول الجامعي 2013-2014 المقرّر يوم 20 أكتوبر المقبل والسهر على ترقية الأداء ونشاط التسيير داخل المعاهد الوطنية والجامعات، لخدمة الطالب بالدرجة الأولى وترقية العلم والمعرفة. ومن جهة أخرى، أكد مدير التجهيزات لولاية الجزائر، السيد دفوس بدر الدين، أن كلية الطب الجديدة الكائن مقرها بالأبيار ببن عكنون تضم 10 آلاف مقعد بيداغوجي، مضيفا أنها ستعمل على استيعاب 2000 طالب جامعي في السنة الأولى خلال الدخول الجامعي المقبل، خاصة فيما يتعلق باختصاصات الطب والصيدلة وجراحة الأسنان. كما تتكوّن كلية الطب، حسبما أشار إليه المتحدث، من 91 قاعة تدريس و12 مدرجا و40 مخبرا علميا ومكتبة وقاعة احتفالات. وفيما يتعلق بكلية الحقوق الكائن مقرها بسعيد حمدين، فإنها ستستوعب 4 آلاف طالب في السنة الأولى، مع احترام آجال استكمال الأشغال وتسليم المشروع، إلى جانب احتوائها على 10 آلاف مقعد بيداغوجي و22 مدرجا و58 قاعة دراسة وقاعة احتفالات مزوّدة بألف مقعد ومكتبة علمية. وللإشارة، شدّد الوزير مباركي على ضرورة احترام مؤسسات الإنجاز للآجال القانونية المحددة في دفتر الشروط المتفق عليه بخصوص هذين المشروعين، داعيا لوجوب تفادي التأخير والمماطلة، خاصة فيما يتعلق بالتسليم.