استدعت رابطة كرة القدم المحترفة، أربعة أندية من الدرجة الثانية، مولودية بجاية وجمعية الخروب واتحاد عنابة وأولمبي المدية، لم تسو بعد خلافاتها المالية مع لاعبيها ومدربيها القدماء للمثول أمامها اليوم بعد انتهاء المهلة الأخيرة الممنوحة لها في هذا الشأن، حسبما علم لدى محفوظ قرباج، رئيس الهيئة الكروية. وصرح قرباج قائلا : ”رغم انتهاء المهلة الجديدة الممنوحة للفرق المعنية، إلا أن الإشكال لا يزال يراوح مكانه، وهو الأمر الذي دفعنا لأن نستدعي مسؤولي الأندية المعنية للحديث مجددا في الموضوع ”. ولم يستبعد المتحدث لجوء هيئته إلى تطبيق القانون بحذافيره من خلال سحب نقاط من رصيد الأندية المعنية. مضيفا أن هذه الأخيرة مهددة حتى بالنزول إلى الدرجة السفلى في حال عدم تمكنها من حل خلافاتها المالية مع اللاعبين والمدربين، أصحاب الشكاوى المرفوعة إلى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم. بالمقابل، كشف قرباج بأن نفس الإشكال الذي كان يعني أندية أخرى من الرابطة الأولى على غرار مولودية وهران ووفاق سطيف وشباب قسنطينة، قد تم حله بصفة نهائية. وأوضح في هذا الصدد، بأن الرابطة اتفقت مع مسيري تلك الفرق على اقتطاع ديونها تجاه لاعبيها ومدربيها القدامى من حصصها المالية التي تجنيها من عائدات النقل التلفزيوني لمباريات بطولة الرابطة الأولى، وهو الحل الذي لا يمكن تطبيقه مع أندية الرابطة الثانية التي لا تستفيد من هذا الامتياز، لغياب النقل التلفزي لبطولتها.
استبعاد تأهيل شاذلي وبوعزة في البطولة الجزائرية قبل الميركاتو الشتوي ومن جهة أخرى، استبعد رئيس رابطة كرة القدم المحترفة في الجزائر، محفوظ قرباج، تأهيل اللاعبين عمري شاذلي وعامر بوعزة في مولودية وهران ووفاق سطيف على التوالي، قبل افتتاح مرحلة التحويلات الشتوية المقبلة. وقال قرباج: ”تأهيل هذين اللاعبين خارج فترة التحويلات المنصوص عليها، ليس من صلاحيات الرابطة المحترفة لأنهما بحاجة إلى رخصة استثنائية تمنحها الاتحادية الجزائرية، ولكن بالنظر إلى أنهما لعبا الموسم الماضي في أوروبا، فيستلزم على ملفيهما المرور عبر نظام التحويلات الدولية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو النظام الذي لا يشتغل إلا خلال فترات الانتقالات الصيفية والشتوية”. وكان آخر فريق لعب له شاذلي الموسم المنصرم، هو نادي أف أس في فرانكفورت الناشط في بطولة الدرجة الثانية الألمانية، فيما أن بوعزة كان يحمل ألوان نادي سانتاندير الإسباني. ودأبت الاتحادية الجزائرية على تقديم رخص للاعبين الذين حملوا الألوان الوطنية للإمضاء لنواد من اختيارهم وذلك خارج فترة الانتقالات، رغبة منها في مساعدتهم للعودة إلى أجواء المنافسة تحسبا للاستفادة منهم من طرف المنتخبات الجزائرية. غير أن قرباج أوضح، بأن هذا الإجراء صالح بالنسبة للاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية وليس القادمين من أندية أجنبية، لأن الصنف الثاني من هؤلاء اللاعبين يتعين مرور ملفاتهم عبر نظام التحويلات الخاص بالاتحاد الدولي.