انتزع المنتخب الوطني لكرة الجرس، المركز الثالث في دورة إيغار الدولية التي اعتادت المجر استضافتها من 5 إلى 7 أكتوبر من كل سنة، بعد فوزه على المنتخب المجري ”أ” بنتيجة (6-4) في النهائي الصغير، من أن أجل نيل المرتبة الثالثة، فيما عاد التتويج لمنتخب أوكرانيا الفائز على روسيا (7-3) في اللقاء النهائي للدورة. كان المنتخب الوطني قد أنهى الدور الأول في المركز الوصيف لمجموعته الأولى بانتصارين أمام على التوالي؛ المجر ”ب” (10-3) ورومانيا (5-4)، مقابل انهزام أمام أوكرانيا (5-2)، فيما تأهلت عن المجموعة الثانية روسيا (مرتبة أولى) والمجر (أ) ثانيا. وفي نصفي النهائي، انهزمت الجزائر أمام روسيا (3-5)، بينما أقصت أوكرانيا المجر (10-0). والأكيد أن غياب ثلاثة عناصر، منهم قائد الفريق محمد مقران (مشكل إداري)، كان له أثر سلبي على النتيجة ومردود الفريق الجزائري ككل، الذي رغم ذلك حاول الخروج بتشريفات أو على الأقل بأخف الأضرار. وعن مشاركة منتخبه في الدورة، قال مدرب المنتخب الوطني، السيد محمد بطهرات: ”الدورة كانت اختبارا جيدا للفريق الجزائري الذي عان كثيرا من غياب بعض عناصره، بما فيهم القائد وهداف الفريق محمد مقران”. وتابع: ”كان بمقدورنا تقديم وجه أفضل ونتيجة أحسن لو استفدنا من خدمات هذه العناصر الغائبة، خاصة القائد (الغائب بسبب مشكل إداري) الذي يعد القوة الضاربة للمنتخب”. رغم ذلك، اعتبر الناخب الوطني أن العناصر الوطنية المشاركة قدمت كل ما لديها من أجل تشريف رياضة كرة الجرس الوطنية، وأن الدورة بصفة عامة كانت إيجابية على عدة أصعدة، وسمحت له كمسؤول أول على الفريق من الوقوف على الجوانب الإيجابية والسلبية على حد سواء. وقال في هذا الشأن: ”هذا النوع من الدورات يتيح دائما الفرصة للاعبين بالمشاركة في عدد لا بأس به من المباريات في فترة وجيزة جدا... فهي أيضا تمنح لهم إمكانية الرفع من حجم العمل على الميدان. كما تسمح للمدربين عادة بإشراك كل العناصر وتصحيح الأخطاء التي تظهر من خلال المباريات”. الأكيد أن دورة المجر الدولية تندرج ضمن تحضيرات المنتخب الجزائري لكرة الجرس، للدفاع عن لقبه القاري في البطولة الإفريقية المنتظرة من 2 إلى 7 ديسمبر القادم بنيروبي (كينيا)، والتي تعد مؤهلة لبطولة العالم المنتظرة بمدينة إييسبو بفنلندا من 26 جوان إلى 7 جويلية 2014.