وقعت وزارة الدفاع الوطني، أمس، مع الشركة الألمانية دايملر ومرسيدس- بنز والمجمع الاماراتي "آبار للاستثمار"، بالجزائر، على عقود إطار وعقود تنفيذية متعلقة بمشاريع الشراكة المبرمة بين الأطراف الثلاثة في مجال الصناعة الميكانيكية بكل من الرويبة بالعاصمة،عين بوشقيف بتيارت ووادي حميميم بقسنطينة، مذكرة في بيان لها بأن المنتوجات الأولى لهذه الشركات التي تحمل علامة مرسيدس - بنز ستدخل السوق الوطنية بداية من السداسي الأول لسنة 2014. وحسب بيان الوزارة، تلقت "المساء" نسخة منه، فإن عملية التوقيع على العقود المذكورة أشرف عليها اللواء الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني نيابة عن نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح. أوضح نفس المصدر بأن عقود الإطار والتنفيذ التي تم التوقيع عليها، والتي تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، للدعم التنمية، تعد استكمالا للمشاريع الصناعية الكبرى الثلاثة التي تم إطلاقها منذ سنة 2011، بين المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري التابعة للقطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي، مع مؤسسات عمومية اقتصادية تابعة لوزارة التنمية الصناعية وتطوير الاستثمار من جهة وكل من المجمع الاماراتي "آبار للاستثمار" والمجمع الالماني "دايملر- مرسيدس- بنز" من جهة أخرى، مذكرا بأنه في إطار هذه الشراكات تم استحداث ثلاث شركات ذات رأسمال مختلط جزائري-إماراتي وفقا للقوانين المنظمة للاستثنمار الأجنبي المباشر في الجزائر. وتتمثل الشركات المعنية بهذه المشاريع الثلاثة في الشركة الجزائرية لإنتاج شاحنات الوزن الثقيل مرسيدس-بنز والتي ستنتج 15000 شاحنة سنويا على مستوى مركب الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة، الشركة الجزائرية لإنتاج العربات ذات العلامة "مرسيدس-بنز" التي ستنتج 8000 عربة نفعية على مستوى مؤسسة تطوير صناعة السيارات بعين بوشقيف بتيارت، وكذا الشركة الجزائرية لصناعة المحركات الحاملة للعلامتين الألمانيتين "دايملر- دوتز" و«أم-تي-أو" والتي ستنتج بقسنطينة 25000 محرك في السنة. وحرصت وزارة الدفاع الوطني على تأكيد آجال دخول أولى المنتجات المنبثقة عن هذه الشراكة السوق الوطنية، والتي كان الوزير الأول قد أعلن عنها في زيارته إلى ولاية تيارت شهر أوت الماضي، حيث ذكر في هذا الإطار أن المنتوجات الأولى الحاملة لعلامة مرسيدس- بنز ستدخل السوق الوطنية ابتداء من السداسي الأول لسنة 2014، مشيرة إلى أن كل هذه المشاريع، تعتبر مشاريع مدعمة بتكنولوجيا ذات سمعة عالمية وبرامج مناولة مستمرة، تسمح على المدى القصير والمتوسط بخلق آلاف مناصب الشغل لفائدة الشباب وتضمن تكوينا تأهيليا وتخصصيا في مجال الصناعات الميكانيكية.