يبدو أن تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2014 حرر إسلام سليماني من الضغط الكبير الذي عاشه قبل مباراة "الخضر" ضد بوركينافاسو ومنحه قوة إضافية في اللعب، سمحت له بتسجيل هدف انتصار فريقه سبورتينغ لشبونة، أول أمس، ضد غيماراش، وهو الرابع له منذ أن اختار الاحتراف مع نادي العاصمة البرتغالية. وفي أول رد فعل له بعد هذا الإنجاز، قال سليماني لإحدى الصحف الجزائرية أن رغبته في اللعب أساسيا ضمن فريقه لا زالت قوية، مستدلا بنجاحه في تسجيل الهدف الوحيد لفريقه سبورتينغ لشبونة أمام تشكيلة غيماراش بالرغم من أن مدربه ليوناردو جارديم أقحمه في الدقيقة 83 من تلك المباراة، وأضاف سليماني: "لم أشك أبدا في إمكانياتي وأنا متأكد من أن هذا الهدف سيدعم ثقتي في مشوار البطولة البرتغالية". وكان سليماني محل إعجاب أنصار فريقه، لاسيما وأن الهدف الذي سجله مكن سبورتينغ من القفز إلى المركز الثاني بفارق نقطة واحدة فقط عن رائد المجموعة أف سي بورتو، حيث أشار سليماني في رده على هؤلاء الأنصار أنه لا يمكنه أن يعدهم بلقب البطولة، لكنه سيعمل كل ما في وسعه لكي يكونوا سعداء، وبالرغم من أنه لا يلعب أساسيا، إلا أن سليماني لم يفقد الأمل في أن يصبح في المستقبل أحد أهم اللاعبين في نادي سبورتينغ لشبونة، حيث أكد أنه يحترم دوما قرارات واختيارات مدربه ليوناردو جارديم ويسعى دوما إلى بذل أقصى المجهودات خلال التدريبات من أجل الحصول على حجم كبير من التنافس. ومن جانبه، شكر ليوناردو جارديم اللاعب الجزائري على الهدف الذي سجله وقال في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء ضد غيماراش: "سليماني دخل المباراة في الوقت المناسب لإهداء الفوز لفريقه، أنا لا زلات متأكدا من أن سليماني لاعب هام في النادي، إنه يجيد إنهاء الهجومات والضربات الرأسية، بقاؤه في كرسي الاحتياط يرجع إلى وصوله المتأخر إلى النادي، ولذا أحاول منحه متسعا من الوقت لكي يتأقلم مع استراتيجية اللعب التي ضبطتها عند انطلاق البطولة".وقد اعترف المهاجم الدولي الجزائري أن انتقاله في هذا الموسم إلى الاحتراف غير مجرى مشواره الكروي، قائلا أن التدريبات في نادي سبورتينغ ليشبونة شاقة ولا تشبه تلك التي كان يجريها مع فريقه السابق شباب بلوزداد، كما قال أن الثقة التي يضعها في شخصه المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش ونصائحه كان لها دور كبير في الظهور بالمستوى الفني والبدني الذي هو عليه اليوم وتدفعه في كل المباريات التي يلعبها مع فريقه البرتغالي أوالفريق الوطني إلى بذل مجهودات كبيرة فوق أرضية الميدان.