أوقفت مجموعة من أنصار شباب قسنطينة، مساء أول أمس، الحصة التدريبية للفريق، بالملعب الرئيسي لمركب الشهيد حملاوي، حيث ضاق هؤلاء الأنصار ذرعا بالصراع القائم بين المدرب الفرانكو إيطالي دييغوغارزيتو والمسير عضو مكتب الإدارة محمد بولحبيب المدعو سوسو، وهو الصراع الذي أثر سلبا على مردود الفريق خلال الجولات الأخيرة، حيث سجل الشباب أول انهزام له في البطولة أمام أمل الأربعاء في الجولة ما قبل الماضية بعد 26 جولة دون خسارة، كما تعادل الفريق في الجولة الفارطة على أرضية ميدانه أمام فريق شبيبة بجاية الذي يحتل المركز ما قبل الأخير. وعرفت الحصة غياب سبعة لاعبين، ويتعلق الأمر بكل من المدافع المالي عصمان بارتي بداعي الإصابة، بعدما أكدت الكشوف الطبية أنه يعاني من تمدد بسيط، وسط الميدان المغترب حوري، الحارس الدولي سيدريك، إضافة إلى المهاجمين بحاري وحنايني كما غاب عن التدريبات المدافع عادل معيزة الذي حضر بالزي المدني ولم يتدرب، فيما التحق الحارس قواوي متأخرا وكان يعاني من نزلة برد. وقد شهدت الحصة التدريبية حضور العشرات من رجال الأمن في خطوة لمنع أي انزلاق يمكن أن يحدث، خاصة بعد التصريحات التي أطلقها المدرب غارزيتو واستنجاده بالسفارة الفرنسية لحمايته من أي مكروه قد يتعرض له بسبب صراعه مع سوسو، حيث قام المحضر القضائي بتدوين كل كبيرة وصغيرة حدثت خلال التدريبات. وكانت القطرة التي أفاضت الكأس خلال الحصة التدريبية التي تم نقلها من الملعب الملحق إلى الملعب الرئيسي تفاديا لأي مصادمات مع المشجعين، إقدام بعد الأنصار على سب وشتم اللاعبين الذين حملوهم مسؤولية الخسارة أمام فريق شبيبة بجاية خاصة وأن الفوز كان في المتناول أمام فريق يتذيل الترتيب، ولعب منقوصا وأشرك عددا من عناصر الآمال، حيث أمام السب والشتم لم يتمالك المهاجم حمزة بولمدايس نفسه وتوجه نحو سياج الملعب الذي يفصل المدرجات عن الأرضية ودخل في عراك لفظي مع مجموعة من الأنصار قبل أن يتدخل المدرب غارزيتو ويهدئ من روع لاعبه ويعيده إلى أرضية الملعب، وعلى إثر هذه اللقطة توقف اللاعبون عن التدريبات وكانوا يريدون مغادرة الملعب نحو غرف تغيير الملابس في ظل هذه الأجواء المشحونة إلا أن المدرب رفض توقيف الحصة التدريبية وأستأنف العمل من جديد قبل أن تتوتر الأعصاب مرة أخرى بعدما دخل نجل المدرب ومساعده المباشر طوني غارزيتو في مناوشات كلامية مع الأنصار الذين كانوا يريدون اقتحام الملعب. وانتظر الأنصار اللاعبين والطاقم الفني بعد نهاية التدريبات عند مخرج الملعب، حيث رفض المدرب غارزيتو الخروج حتى تمت تفرقة الأنصار من طرف أعوان رجال الأمن، فيما تحدث المدرب بونعاس والقائد ياسين بزاز مع الأنصار الغاضبين في محاولة لتهدئتهم وتوضيح الأمور، حيث أكد بونعاس أنه لا دخل له في الصراع القائم وأن وقوفه في دكة الاحتياط بعد منع غارزيتو من الجلوس فيها بسبب إجازته الغائبة خلال لقاء بجاية، كان بهدف مساعدة زملاء بولمدايس على خط التماس وعدم ترك اللاعبين لوحدهم في مواجهة المجهول، في حين نفى بزاز عن زملائه التحيز لأي طرف من أطراف الصراع، معتبرا أن لاعبي الشباب يقومون بواجبهم على أتم وجه رغم عدم تقاضيهم لأجورهم مند 3 أشهر كاملة.من جهته، يحضر محمد بولحبيب لاجتماع طارئ يضم كافة الأطراف من طاقم فني وعلى رأسهم المدرب غارزيتو، أعضاء مكتب الإدارة ولجان الأنصار لتوضيح الأمور، حيث أعلن بولحبيب عن انسحابه من تسيير أمور فريق الأكابر وتحويل كل انشغالاته للاهتمام بالفئات الشابة.للإشارة، فإن ممثلين عن شركة طاسيلي أحد فروع شركة سوناطراك، صاحب الأغلبية في الشركة المحترفة، سيحلون، اليوم الأربعاء، بقسنطينة، للفصل في الأمور العالقة وتحديد المسؤوليات، خاصة وأن الشركة تريد أن يكمل المدرب غارزيتنو مهامه على رأس العارضة الفنية للفريق كون فسخ عقده سيكلف الشركة أكثر من 5 ملايير سنتيم.