عدد الإصابات الجديدة بلغ 66 حالة جديدة خلال السداسي الأول من السنة الجارية أكد الدكتور إسكندر سوفي رئيس جمعية “أنيس” لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر الجنس والسيدا بعنابة، أنه تم خلال السداسي الأول من السنة الجارية تسجيل 66 حالة إصابة جديدة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة “السيدا”، وعليه وصل عدد المرضى والمصابين به في الجزائر إلى 6572 شخصا، وهو رقم ثقيل جدا مقارنة بالسنوات الماضية، رغم تكفل الجمعية بمتابعة ملف السيدا بالجزائر من خلال إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية في صفوف الشباب، النساء ومختلف المؤسسات التربوية، وحتى في الشوارع والمساجد، بغية التأكيد على خطورة المرض وسرعة انتشاره الفائقة خلال سنة 2013. وحسب الدكتور سوفي، فإن ولاية عنابة لوحدها حطمت الرقم القياسي في عدد الإصابات بتسجيل 17 إصابة مؤكدة، معتبرا ذلك رقما كبيرا مقارنة بالعام الفارط، حيث أحصت جمعية “أنيس” لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر الجنس 10 حالات خلال سنة. وقال نفس المتحدث بأن فئة النساء الحوامل الحاملات لفيروس السيدا يتجاوزن 5 مرات المعدل الوطني المحدد ب1 في الألف، مما يهدد جيلا كاملا بالإصابة بهذا الداء، مرجعا ذلك إلى انتشار بيوت الدعارة غير المقننة وغير المراقبة من قبل الجهات المسؤولة على مستوى عنابة، وكذا العلاقات الجنسية غير المحمية، وفي هذا الإطار، ذكر الدكتور إسكندر بوجود حالات إصابة بالداء في صفوف الأطفال والرضع بسبب انتقال الداء من الأمهات إلى الأطفال بنسبة 4 بالمائة، وقبل ذلك انتقاله من الأزواج إلى الزوجات. وحسب رئيس جمعية “أنيس”، السيد إسكندر سوفي، فإن المدن الكبرى، منها عنابة، العاصمة، وهران وحتى بعض ولايات الجنوب التي أصبحت فضاء لترويج الجنس بمختلف أنواعه، تحولت إلى خطر كبير خلال الآونة الأخيرة، لأنه يتوافد إليها آلاف السياح الأجانب وكذا اللاجئين من دول الجوار، منها مالي، وهذا سبب آخر لاتساع رقعة المرض خاصة في ظل عدم الاهتمام بسبل الوقاية. واعتبر الدكتور إسكندر أن ملف الدعارة والجنس بالجزائر أصبح يمثل 6 بالمائة من السياحة الجنسية غير الشرعية، أمام تزايد عدد بائعات الهوى الموموسات في مختلف فصول السنة، خاصة منها رأس السنة الجديدة، حيث تعرف الملاهي والفنادق إقبالا واسعا من طرف العاهرات اللاتي لا يعرفن أنهن يحملن المرض. وحسب الدكتور سوفي، فإن أكثر الحالات المسجلة من طرف جمعية “أنيس” تأتي من أوكار الدعارة المنتشرة عبر الأحياء الشعبية، مضيفا أن 10 بالمائة من العاهرات حاملات لفيروس السيدا عبر التراب الوطني بعد أن كان خلال سنة 2009 لا يفوق 5 بالمائة.