بعد قيل وقال وكثرة كلام خرج العوفي سالم مدرب مديوني وهران عن صمته، ليعلن بقاءه قائدا للعارضة الفنية للفريق، بعدما كان أعلن عن انسحابه من منصبه بسبب كما قال ”المعاملة غير الأخلاقية” التي كان عرضة لها من أنصار مديوني، عقب الإقصاء من منافسة الكأس على يد وصيف البطولة الاحترافية الثانية اتحاد سيدي بلعباس بثلاثية نظيفة، وهو الإقصاء الذي قال عنه العوفي بأنه منطقي بالنظر إلى الفوارق بين الفريقين. وأوضح مساعد المدرب السابق لاتحاد الحراش، أن ما حزّ في نفسه كثيرا هو ذلك السباب الذي انهال عليه عقب نهاية المباراة أمام ”فريق المكرة”؛ ”منافسة الكأس لم تكن في يوم من الأيام هدفا لمديوني، بل ما يهمنا هو البطولة التي ننافس على لقبها بقوة، وهو ما كان يجب أن يفهمه الأنصار ويتصرفوا تصرفا لائقا مع الجميع؛ من مسيّرين ومدربين ولاعبين، ورغم ذلك أدينا ما علينا، وهو ما أثر فيَّ، وجعلني أتفوّه بالاستقالة وأنا في حالة غضب؛ فأنا بشر ولدي كرامة أدافع عنها في جميع المواقف”. وأكد العوفي أن التركيز كله سيكون على بقية مشوار مرحلة الذهاب قبل ضبط استراتيجية ناجعة لمرحلة الإياب، مضمونها التعاطي معها مقابلة بمقابلة مع الحرص على رفع الضغط عن اللاعبين، الذي سيزداد حتما مع ارتفاع مردود الفريق ونتائجه؛ ”الكل يعلم أن لقب البطولة سيُحسم في مرحلة الإياب، وعليه سنسعى لوضع لاعبينا في أحسن الظروف، حتى يحصدوا ما أمكن من النقاط، مع الحرص على عدم تضييع أي واحدة منها داخل ديارنا”.وتنتظر تشكيلة مديوني مواجهة قوية بعد غد (السبت) بملعب الحبيب بوعقل أمام رائد بطولة ما بين الجهات مشعل سيدي الشحمي. ويأمل ”الحماما” في إحراز الفوز الذي يقربهم كثيرا من أبناء المدرب بغدادي عثمان؛ حيث إن الفارق الحالي بينهم هو أربع نقاط، لكنهم سيكونون محرومين من لاعبين أساسيين، وهما المدافع المحوري القوي وقائد الفريق بن يحيى، الذي سيخلد للراحة لمدة عشرة أيام، حتى يتعافى من الإصابة التي كان تلقّاها في لقاء أمام اتحاد سيدي بلعباس، وزميله فريح بن قابو، الذي خرج مطرودا من ذات المباراة بعد تلاسنه مع المحنّك أشيو حسين. وللتذكير، فإن العوفي سالم يدرب مديوني منذ ثلاثة أسابيع خلفا لبرايك عبد القادر، وخلال هذه المدة حقق انتصارين في سباق البطولة وهزيمة واحدة في جبهة الكأس.