يتصدر الفيلم الأمريكي "12 عاما من العبودية" ترشيحات جوائز الكرة الذهبية "غولدن غلوب" لهذا العام في منافسة قوية مع عدد من الأفلام العالمية، ويتنافس الفيلم الذي يروي حكاية رجل أجبر على العبودية، ويقوم بدور البطولة فيه الفنان البريطاني شيويتيل إيجيوفور، على سبعة ألقاب مختلفة، من بينها أفضل فيلم درامي، من إخراج البريطاني ستيف ماكوين الذي يتنافس على لقب أفضل مخرج مع الأمريكي ديفيد أوراسل عن فيلمه "صخب أمريكي"، وهو الفيلم الذي حاز بدوره على سبعة ترشيحات في المسابقة العالمية. أما إيجيوفور فسينافس الفنان البريطاني إدريس إلبا على لقب أفضل ممثل في فيلم درامي رشح له عن دوره في تجسيد الزعيم الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا في فيلم "طريق طويلة نحو الحرية"، وتنتظر هذين الفنانين البريطانيين مواجهة شرسة على نفس اللقب مع نظرائهم الأمريكيين ماثيو ماكونهي عن فيلم "نادي مشتري دالاس"، روبرت ريدفورد عن فيلم "ضاع كل شيء" وتوم هانكس عن فيلم "كابتن فيليبس". كما يتنافس إيجيوفور وإلبا على لقب أفضل ممثل في الأفلام التلفزيونية أو فئة المسلسلات القصيرة عن دوريهما على التوالي في فيلمي "الرقص على الحافة" و«لوثر"، وقال إلبا عن ترشيحه لجائزتين؛ إن "العملين الدراميين اللذين رشحت لهما يختلفان عن بعضهما البعض، لكن كليهما خاص ومميز جدا بالنسبة لي". سيتنافس إلبا وإيجيوفور أيضا مع الأمريكيين مايكل دوغلاس ومات ديمون بطلي فيلم "خلف الشمعدان"، ومع الأمريكي آل باتشينو عن دوره في فيلم "فيل سبكتور". من جهته، عبر إيجيوفور عن امتنانه لجمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود – التي تصوت على اختيار الأفلام – لما وصفه ب "التقدير الكبير"، وقال الفنان البريطاني؛ إن "رد الفعل تجاه فيلمي "12 عاما من العبودية" و”الرقص على الحافة" من المشاهدين والإعلام على حد سواء كان غامرا"، واعتبر أن مشاركته في هذه الأعمال كانت "هدية في حد ذاتها". ينافس فيلم "12 عاما من العبودية" على لقب أفضل فيلم درامي، في مواجهة أفلام "كابتن فيليبس" و”الجاذبية"، إلى جانب فيلم دراما الفورمولا 1 "اندفاع"، و”فيلومينا" الذي يحكي قصة حقيقية عن امرأة فقدت ابنها في إيرلندا، وبدأت رحلة بحث عنه استمرت 50 عاما. ورشح فيلم "12 عاما من العبودية" أيضا لجائزة أفضل ممثل مساعد للإيرلندي مايكل فاسبندر، وأفضل ممثلة مساعدة للكينية لوبيتا نيونغو، كما حاز ترشيحات لجائزتي أفضل سيناريو وأفضل موسيقى تصويرية، بينما وصل فيلم "صخب أمريكي" إلى القائمة القصيرة ضمن الترشيحات لجائزة أفضل فيلم كوميدي أو غنائي، جنبا إلى جنب مع أفلام "هي"، "داخل لوين ديفيس"، "نبراسكا" و«ذئب وول ستريت" من إخراج مارتن سكورسيزي. كما حاز "صخب أمريكي" على جميع الترشيحات في تصنيفات التمثيل الأربعة في فئة الأفلام الغنائية والكوميدية، مما يجعل من بروزه هذا العام تأكيدا على نجاح فيلم "سيلفر لينينغز بلايبوك" الذي أخرجه أوراسل خلال العام الماضي، وجاءت جينيفر لورينس التي حازت على جائزة "الأوسكار" كأفضل ممثلة في 2013، لترشح مرة أخرى هذا العام عن فيلم "صخب أمريكي"، لكن في منافسة على لقب أفضل ممثلة مساعدة أمام نيونغو وجوليا روبرتس عن دورها في فيلم "أغسطس: مقاطعة أوسيدج"، سالي هوكينز عن "ياسمين أزرق"، وجون سكيب عن فيلم "نبراسكا". وغلبت الممثلات البريطانيات على ترشيحات جوائز أفضل ممثلة في فئة الفيلم الدرامي، بمنافسة جودي دينش عن "فيلومينا"، وإيما طومسون عن "إنقاذ الأستاذ بانكس"، وكيت وينسلت عن "يوم العمال". وتضم القائمة القصيرة في هذه الفئة ساندرا بولوك عن فيلم "جاذبية" وكيت بلانشيت عن "ياسمين أزرق"، كما يظهر الفنانون البريطانيون في فئة أفضل أغنية أصلية بمشاركة فريق كولدبلاي عن أغنية "أطلس" في فيلم "هانغر غيمز"، بالتنافس مع فريق "يو 2" عن أغنية "حب عادي" من فيلم "طريق طويلة نحو الحرية". وفي هذه الفئة أيضا، يشارك جاستن تيمبرليك مع تي بون بيرنيت في أغنية "من فضلك سيد كينيدي!" من فيلم "داخل لوين ديفيس"، وتايلور سويفت عن أغنيتها "أحلى من الخيال" من فيلم "فرصة واحدة"، وكريستن آندرسون-لوبيز وروبرت لوبيز عن أغنية "دع الأمر" من فيلم الرسوم المتحركة "فروزِن!". بينما شهدت فئة أفضل فيلم رسوم متحركة، ترشيحَ فيلم "فروزِن!" إلى جانب فيلمي "ديسبيكابل مي 2" و”ذي كرودز"، وتضم الأعمال التي دعمتها "بي بي سي" انتاجها لأفلام "الرقص على الحافة" و”سطح البحيرة"، ضمن فئة الأفلام التلفزيونية أو المسلسلات القصيرة. وسيقام حفل توزيع الجوائز المرتقب في ولاية لوس أنجلس الأمريكية في 12 يناير المقبل.