دعا وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، عمارة بن يونس، المؤسسات العمومية في فرع الإلكترونيك والأجهزة الكهرومنزلية إلى تبني سياسة تجارية فعالة من أجل الحصول على حصص في السوق ومواجهة المنافسة. وأوضح الوزير، يوم الثلاثاء، خلال تدشين معرض للبيع الترقوي لتلك المنتجات الذي نظمه الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن منتجات المؤسسات التابعة لشركة تسيير المساهمات-الصناعة الكهرومنزلية تتمتع بجودة عالية وهي مطابقة للمعايير الدولية إلا أنها تلقى منافسة كبيرة من منتجات مستوردة وبجودة أقل. وأكد الوزير في هذا الصدد على ضرورة منع دخول المنتجات المستوردة التي لا تتوفر فيها المعايير الدولية إلى السوق الوطنية، مذكرا بأنه تم على إثر أشغال الثلاثية الأخيرة، تنصيب فوج عمل مكلف بتشجيع الإنتاج الوطني لاسيما من خلال إعادة العمل بالقرض الاستهلاكي المخصص للإنتاج الوطني. أما الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، الذي كان حاضرا بهذه المناسبة فقد أكد أنه بإمكان الإنتاج الوطني أن يغطي الاحتياجات في مختلف الورشات العمومية في قطاعي البناء والصناعة، مشيرا إلى ضرورة تكريس مبدأ استهلاك واقتناء المنتج الوطني. وأضاف أن عودة القرض الاستهلاكي ستسمح بترقية الإنتاج الوطني كما أنه قرار يصب في فائدة المؤسسات والمستهلكين فيما أعرب عن ارتياحه للقرارات التي اتخذت خلال مجلس الوزراء المنعقد أول أمس الاثنين برئاسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة هذه الشركة لتسيير المساهمات، السيد أحمد فتوحي، إلى أن هذا المعرض للبيع، الذي سيدوم عشرة أيام سيسمح بالتعرف على المنتجات الجديدة للمؤسسات الوطنية التابعة لشركة تسيير المساهمات- الصناعة الكهرومنزلية، على غرار الألواح الشمسية وكاميرات المراقبة والثلاجات التي تعمل بالطاقة الشمسية التي تم بيعها لمختلف المؤسسات العمومية فضلا عن الألواح الالكترونية. وكشف المسؤول أنه يجري التفاوض مع المؤسسة الألمانية ”ليبهر” حول مشروع شراكة مع المؤسسة الوطنية لصناعة الأجهزة الكهرومنزيلة من أجل إنتاج نوعين من الثلاجات بتصميم جديد من أجل تحسين نوعية منتجاتنا معتبرا في ذات الصدد أن النقطة السلبية في جميع المؤسسات العمومية تكمن في تسويق منتجاتها مما استدعى إدراج إنشاء شركة تسويق مشتركة لجميع الفروع ضمن مخطط تطوير شركة تسيير المساهمات. وشدد على ضرورة الاستثمار في الإشهار والتسويق وإشراك المؤسسات الوطنية في توفير الاحتياجات العمومية. ويلاحظ الزائر لأجنحة المعرض، مختلف المنتجات الجديدة ذات التكنولوجيا العالية على غرار الحاسوب الرقمي الجديد المسمى ”الكل في واحد” الذي يجمع بين عدة عمليات وألواح إلكترونية ذات 7 و10 بوصات التي سيتم تسويقها ابتداء من سنة 2014. (واج)