وجد الحرفيون العارضون في الصالون الوطني للصناعة التقليدية الذي اختتمت فعالياته، أمس، بوهران، ضالتهم المنشودة لترويج وتسويق المنتجات التقليدية التي تهافت عليها الزوار بأسعار كانت أكثر تنافسية، وحقق المشاركون في هذه التظاهرة التي دامت ثمانية أيام مبيعات "معتبرة" نظرا للإقبال الكبير للزوار والسياح الذي أعجبوا بجودة وتنوع المنتجات وفقا لما ذكره أغلبية الذين عرضوا لأول مرة على غرار الحرفي أحمد أمين زبيري، مختص في صناعة القشابية والبرنوس الجلفاوي. وتعود أسباب نجاح تسويق المنتجات التقليدية التي كانت أحد أهداف الصالون إلى تنظيمه بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" الذي يتوفر على جميع الإمكانيات المحفزة لاستقطاب الزوار فضلا على الاختيار المناسب لفترة العرض التي تزامنت مع العطلة الشتوية وحلول السنة الميلادية الجديدة، وسجل هذا الصالون الذي عرف مشاركة 180 حرفيا من 35 ولاية أكثر من 10 آلاف زائر يوميا قدموا من عدة ولايات لاقتناء المنتجات التقليدية مما جعل بعض الحرفيين يجلبون البضاعة من ولاياتهم مرتين بعد نفاد المنتوج المعروض حسب رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف بوهران. وبعد النجاح الذي حققته هذه التظاهرة التي كانت بمثابة التجربة الأولى للغرفة المذكورة لدعم الحرفيين في ترويج وتسويق منتجاتهم التي تعد أحد انشغالاتهم وبات من الضروري ترسيم الصالون بوهران ليكون فرصة سنوية لالتقاء الحرفيين للعمل على ترقية الصناعة التقليدية، للعلم فقد ضمت أجنحة هذه التظاهرة عدة أنشطة حرفية والمتمثلة في الزرابي والنسيج والجلود والنحاس والحلي الفضية والفخار والخزف الفني والطرز واللباس التقليدي والإكسسوارات التقليدية الخاصة بمراسم الزفاف وكذا الزجاج المنفوخ. كما برمجت أيضا ورشات حية لتعريف الشباب بصناعة الزرابي بمبادرة من جمعية ترقية المرأة الريفية "اليد في اليد" بوهران وكذا تنظيم يوم دراسي حول نظام الإنتاج المحلي بوهران من تنشيط مختصين.. للتذكير نظم هذا الصالون بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية تحت إشراف المجلس الشعبي الولائي واشرف على تدشينه وزير السياحة والصناعات التقليدية.