تعود الأيام الوطنية الرابعة للمونولوغ بورقلة بداية من الفاتح مارس المقبل، وهي تظاهرة تنظّمها جمعية ”ركح الواحات” الثقافية، بعد أن انتقت لجنة التحكيم الفرق الست المتنافسة على المراتب الثلاث الأولى. كشف سفيان هبال رئيس جمعية ”ركح الواحات” الثقافية لولاية ورقلة، في اتصال هاتفي ل ”المساء”، أنّ لجنة التحكيم ستختار اليوم العروض المسرحية الستة من نوع المونولوغ من بين حوالي 20 مترشحا. ومن بين المرشحين حكيم روابح من البويرة، سمير موساوي من تيارت، هشام غاندي من البيّض، رائد غريسي من سطيف، فتحي بن تركي من ولاية المدية ووهيبة باعلي من تمنراست، بالإضافة إلى مشاركات من ولاية بسكرة، الجزائر العاصمة وعين الدفلى.وعلى هامش التظاهرة، سيتم تنظيم ورشات تكوينية خاصة بالبناء الدرامي في النص المسرحي وفي فن الإلقاء المسرحي. وحسب المتحدث فإنّ تظاهرة ”أيام ليالي مسرح الواحات”، التي ستدوم إلى غاية 5 مارس، ستقف عند شخصية ثقافية جزائرية لتكريمها، واختارت أن تقف وقفة عرفان لشيخ المسرحيين الجزائريين امحمد بن قطاف، الذي وافته المنية مؤخرا. وهي وقفة تستحق كلّ الثناء، لاسيما أنّ الفقيد ساهم بقوة في بعث مسرح الجنوب، وكان أوّل من فكّر في تنظيم تظاهرة ”أيام الجنوب المسرحية” بالجزائر العاصمة؛ بهدف مرافقة المواهب الشابة. وفكرة تنظيم الأيام الوطنية للمونولوغ بورقلة هي واحدة من بين بنات أفكار الراحل امحمد بن قطاف، ويعود له الفضل في استمرارها. ويهدف هذا النشاط إلى ترقية الفعل المسرحي تأليفا وإخراجا وأداء؛ من خلال توفير أجواء للنقاش والتنافس. ويسعى لتمكين الجمهور المحلي من الاطلاع على أهم المنتجات المسرحية على المستوى الوطني؛ بغرض الترفيه والاستمتاع من جهة، وغرس تقاليد ثقافة مسرحية من جهة أخرى، علاوة على تمكين الفرق المحلية من الاحتكاك والتواصل والاستفادة من مختلف التجارب المسرحية الهادفة.بالنسبة لأعضاء لجنة التحكيم، فهي مكوَّنة من أساتذة جامعيين وفنانين ومتخصصين، تُصدر قراراتها بناء على مداولات سرية تدوَّن في محضر، ويتم الإعلان عنها في حفل الاختتام، وقراراتها غير قابلة للطعن، وأعضاؤها لا يشاركون في مسابقة المهرجان. جدير بالذكر أنّ التظاهرة ستحتضنها دار الثقافة ”مفدي زكريا” بورقلة، وتنظّمها الجمعية بالتعاون مع مديرية الثقافة ومديرية الشباب والرياضة للولاية ذاتها، ومساهمة جريدة ”الوسط” كشريك إعلامي.