لا يُستبعد قيام مدرب نصر حسين داي يونس إفتسان باللعب ضد اتحاد عنابة بنفس التشكيلة التي عادت بنتيجة التعادل من التنقل الذي قادها إلى بوسعادة، بعدما طمأنته بأنها قادرة على كسب نقاط اللقاء غدا أمام اتحاد عنابة. وقد سعى إفتسان خلال كل الحصص التدريبية لهذا الأسبوع، إلى تدعيم الانسجام في اللعب بين عناصر تشكيلته بعدما ارتاح كثيرا للتفاهم الحاصل بينهم فوق أرضية الميدان. كما يحرص إفتسان على بلوغ عناصره نسبة كبيرة من الاستعداد في الجانب البدني خلال هذه المرحلة الحاسمة من المنافسة، ودفعه ذلك إلى الرفع من حجم التدريبات.وستسجل تشكيلة النصرية في هذه الجولة، عودة قلب الهجوم حيماني، الذي استنفذ عقوبته، حيث يراهن عليه كثيرا الطاقم الفني في اللقاء ضد عنابة بالنظر إلى تجربته، التي عادة ما تسمح له بالوصول إلى شباك الخصم، لا سيما أنه سيجد مساندة قوية من زملائه في خط الهجوم، وهم لدرع وبرينيس وبن عياش وبوحربيط، الذين ستوضع على أكتافهم مهمة الفوز على اتحاد عنابة، لكن دون التقليل من الدور المنتظر من خطي وسط الميدان والدفاع؛ من أجل إيجاد تكامل في اللعب بين الخطوط الثلاثة.ولن يستفيد فريق النصرية غدا من خدمات مدافعه هريدة بسبب تراكم الإنذارات؛ حيث سيتم استخلافه بزميله علالي الذي كان محل اهتمام كبير من المدرب إفتسان، الذي يريد أن يقوم هذا العنصر بدور فعال في الخط الخلفي إلى جانب أيضا الشاب بن ديكة سفيان، العائد إلى التدريبات بعد تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها.ويدرك أنصار نصر حسين داي أن فريقهم تنتظره جولات صعبة فيما تبقّى من عمر المنافسة؛ حيث سيتنقل زملاء حيماني خارج قواعدهم لمواجهة رائد المجموعة اتحاد بلعباس قبل أن يزوروا اتحاد البليدة وجمعية وهران، وهي مهمات ستكون في غاية الصعوبة على تشكيلة يونس إفتسان، الذي يدرك جيدا أن الصعود إلى الرابطة الأولى يمر عبر تسجيل نتائج إيجابية في هذه المواعيد الثلاثة. كما يعتقد إفتسان أنه لا يمكن التقليل من المباريات التي ستجريها النصرية بعقر دارها، لا سيما أنها تواجه فرقا مهددة بالسقوط، على غرار شباب باتنة واتحاد عنابة وفرق أخرى لا يمكن الاستهانة بمستواها، مثل مولودية سعيدة وجمعية الخروب.