سمح تعثر رائد ترتيب الرابطة المحترفة الثانية اتحاد بلعباس على قواعده ضد مولودية باتنة بهدف مقابل واحد في الجولة 23، التي لُعبت يوم الجمعة الماضي، بالتحاق كل من جمعية وهران واتحاد البليدة بالمرتبة الأولى، برصيد 40 نقطة. فقد استفاد البليديون من فوزهم على أمل مروانة بثلاثة أهداف مقابل واحد، كما أضافت الجمعية الوهرانية نقاطا ثمينة عندما استغلت فرصة استقبالها لترجي مستغانم، للاحتفاظ بالنقاط الثلاث للمباراة. اشتد الصراع من جديد من أجل الصعود في الرابطة المحترفة الثانية، التي يبدو أنها ستعرف معركة كبيرة من أجل الريادة بين أندية المقدمة، فقبل سبع جولات عن نهاية بطولة هذا الموسم، سيطول ”السوسبانس” إلى آخر جولة من عمر هذه المنافسة، فلا يريد أي فريق الاستسلام. وكل ناد ينتظر تعثر الآخر للتقدم أكثر، فاتحاد بلعباس صاحب الريادة في الجولة الماضية، لم يغتنم فرصة استقباله على قواعده للبقاء في المقدمة بمفرده، بعد أن فُرض عليه التعادل من قبل فريق مولودية باتنة، الذي حقق نتيجة إيجابية في هذه الجولة 23، مقارنة بنتائجه منذ بداية الموسم الحالي، حيث يحتل المرتبة 13 برصيد 26 نقطة، وهو من الأندية المهددة بالسقوط. غير أن هذا التعادل الذي عاد به من بلعباس أمام رائد الترتيب، قد يسمح له بأن يأمل في البقاء في الرابطة الثانية، عكس بلعباس، الذي أصبح أكثر تهديدا من أي وقت مضى، من قبل ثلاثة فرق مطاردة، فبالإضافة إلى اتحاد البليدة وجمعية وهران اللذين يلتصقان بالرائد، فإن نصر حسين داي أيضا يُعد من المهدّدين وأكبر المنافسين على الصعود، ففوزه الأخير في هذه الجولة 23 على اتحاد عنابة بهدفين مقابل واحد، مكّن النصرية من تقليص الفارق مع رواد الترتيب إلى نقطة واحدة، ففريق حسين داي الذي غادر الرابطة الأولى منذ سنوات، يسعى إلى أن يحقق أكبر إنجاز هذا الموسم بعودته إلى حظيرة الكبار، غير أنه سيجد منافسة شرسة بين أندية كثيرة، منها اتحاد الشاوية أيضا، الذي يحقق هو الآخر نتائج مقنعة، سمحت له بأن يجمع 38 نقطة في رصيده، جعلته يعتلي إلى المرتبة الثالثة، وبفارق نقطة واحدة عن النصرية، ونقطتين عن كل من اتحاد بلعباس، اتحاد البليدة وجمعية وهران، ففوز الشاوية في هذه الجولة على اتحاد حجوط كان أكثر من مفيد بالنسبة لهذا الفريق الطامح هو الآخر، إلى تحقيق الصعود من جديد والعودة إلى الرابطة الأولى، مثله مثل فريق وداد تلمسان، الذي لم يلعب في هذه الجولة ضد شباب باتنة بسبب سوء الأحوال الجوية، والذي يملك في رصيده 35 نقطة، فالثلاث تأشيرات للصعود هي في المزاد بين ستة أندية تحاول قبل انتهاء البطولة الوطنية بسبع جولات، أن تحقق حلم أنصارها باللعب الموسمَ المقبل في الرابطة الأولى. في مؤخرة الترتيب، تتوالى الأسابيع وتتشابه على أصحاب المؤخرة، الذين يبدو أنهم وضعوا أرجلهم في الأقسام السفلى، واستسلموا للأمر الواقع، على غرار ترجي مستغانم، الذي لم يجد الحل إلى حد الآن وإلى حد مرور 23 جولة من الرابطة الثانية، ليضيف هزيمة أخرى أمام جمعية وهران، تجعله يقبع في المرتبة الأخيرة برصيد 8 نقاط فقط. ونفس الأمر بالنسبة لاتحاد عنابة، الذي لازال يعاني في المرتبة 14، بعد أن عاد بالخسارة ضد نصر حسين داي أو شباب باتنة، الذي رغم أنه لم يلعب هذه الجولة الأخيرة إلا أنه برصيد 20 نقطة، وحتى إن فاز ضد وداد تلمسان فلن يضيف له ذلك أي شيء. أندية المؤخرة تبحث عن الخروج من هذه الوضعية، إلا أنه وقبل سبع جولات عن نهاية البطولة، يبدو أن الأمور تعقدت عليها كثيرا، وليس أمامها سوى أن تحاول على الأقل حسن تسيير اللقاءات المتبقية، حتى تخرج من هذه المنافسة على الأقل بشرف. ط/ب