تمكنت مصالح الحماية المدنية بسطيف، أول أمس، من إنقاذ 14 فردا يقطنون بعمارة بحي ”الهواء الجميل” بشمال المدينة، بعد نشوب حريق مهول بإحدى الشقق، وحسب تصريح الملازم أول، أحمد لعمامرة، مكلف بالاتصال بالمديرية الولائية للحماية المدنية، فقد تسببت شرارة كهربائية في اندلاع الحريق بشقة في الطابق الثالث من عمارة تتكون من خمسة طوابق، لينتشر إلى الشقة المجاورة في نفس العمارة. وقد تم تجنيد الإسعافات اللازمة التابعة للوحدة الرئيسية للحماية المدنية مدعمة بالوحدة الثانوية لحي عين تبينت (شرق سطيف) لمواجهة آثار هذا الحريق المهول، ممثلة في 7 شاحنات إطفاء بمختلف الأحجام وشاحنة السلم الميكانيكي و3 سيارات إسعاف طبية، وسيارتي قيادة بكامل أطقمها المتكونة من 50 عونا بمختلف الرتب، وهو ما ساهم في إنقاذ أفراد أربع عائلات تقطن بالطابقين الرابع والخامس من العمارة أغلبهم أطفال ونساء، تتراوح أعمارهم ما بين 4 و61 سنة، كانوا يعانون من صعوبة في التنفس وفي حالة فزع، وهو ما استلزم استعمال شاحنة السلم الميكانيكي لاستحالة استعمال سلم العمارة الذي كان يغمره الدخان وتهدده ألسنة اللهب. كما تمكنت الفرق المتدخلة من إخلاء العمارة من السكان بعد 45 دقيقة من تدخل مصالح الحماية المدنية ومن ثم الإخماد الكلي للحريق ومنعه من الانتشار إلى باقي الشقق العلوية من العمارة. من جهة أخرى، أتى حريق شب، مساء أول أمس الأحد، بحي سيدي عاشور بالقرب من محطة المصعد الهوائي بالبليدة، على 06 منازل أتلفت كل محتوياتها، حسبما علم أمس من مصالح الحماية المدنية، التي أكدت تدخل وحدة الحماية المدنية لدائرة أولاد يعيش من أجل إخماد حريق شب بأحد منازل حي سيدي عاشور المنجز بمواد سهلة الاحتراق ومغطاة بالترنيت، وأدى قرب المنازل من بعضها البعض وعدم وجود عوازل للحريق عبر الجدران الفاصلة إلى انتشار ألسنة اللهب لنحو 05 منازل أخرى بالحي أتلفت كل محتوياتها، وحسب المصدر، دامت عملية إخماد ألسنة النيران أكثر من ساعة من الزمن. وسهر أعوان الحماية المدنية على منع انتشار الحريق نحو المنازل الأخرى بالحي، مع إسعاف امرأتين وإجلائهما نحو مستشفى إبراهيم تريشين بوسط المدينة. من جهتها، بادرت مصالح الأمن إلى فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث التي تبقى أسبابه مجهولة.