”استعادة الذكريات الجميلة” هو الشعار الذي يرفعه بروسيا دورتموند، عندما يستضيف ريال مدريد اليوم بملعب سيغنال إيدونا بارك في إياب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا. وكان لقاء الذهاب بسنتياغو برنابيو قد انتهى بثلاثية نظيفة للميرينجي... هذا الشعار يواجهه في الناحية المقابلة شعار النادي الملكي، وهو ”استكمال مسيرة الانتقام والثأر”؛ في محاولة للإطاحة بماكينات ألمانيا التي فازت عليهم وأخرجتهم من بطولة العام الماضي. الصعوبات التي سيواجهها أصحاب الأرض لن تتوقف عند ثلاثية الذهاب القاسية، بل ستتخطاها إلى تذبذب مستوى الفريق خلال هذا العام؛ حيث ودّع المنافسة على لقب بطولة الدوري منذ أسبوعين، عندما حسمها بايرن بسهولة قبل نهاية المسابقة بعدة أسابيع. ورغم صعوده إلى قبل نهائي الكأس إلا أن الجماهير تخشى من مواجهة البايرن إذا صعد دورتموند إلى النهائي. وتبدو مهمة دورتموند صعبة للغاية أمام فريق يؤدي بصورة جيدة ويمتلك مواهب عديدة، ولكنه يتسلح خلال المواجهة بجمهور ملعب سيغنال الذي يُرهب المنافسين، وهو الفائز بإحصائية أكبر جمهور يحضر المباريات في البوندسليغا، ويعتمد الفريق على هدافه البولندي القادر على تكرار إنجاز العام الماضي. بالمقابل، لن يكون الريال مطمئنا لثلاثية الذهاب؛ حيث إن رباعية العام الماضي تطارد أذهان اللاعبين منذ قرعة دور ربع النهائي، ورغم السعادة الوقتية بنتيجة البرنابيو، إلا أن القلق سرعان ما سيطر على اللاعبين والجهاز الفني؛ حيث صرح أنشيلوتي وتشابي ألونسو عقب موقعة مدريد، بأن الفريق عليه الحذر من مفاجآت دورتموند، الذي سيحاول الصعود بأية وسيلة. الفريقان التقيا في 9 مواجهات انتصر النادي الملكي في أربع منها مقابل فوزين للفريق الألماني، وحضر التعادل في ثلاث مواجهات بين الفريقين، وكان الفريقان قد التقيا الموسم الماضي في الدور قبل النهائي، وتمكن دورتموند من الفوز (4-1) في الذهاب قبل الخسارة (0-2) في الإياب بمدريد، ليتأهل كلوب على حساب ريال مدريد بقيادة مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو، إلى المباراة النهائية قبل خسارة اللقب أمام بايرن ميونيخ في النهائي (1-2). تشيلسي يريد تجاوز عقبة سان جرمان رغم ثقل نتيجة الذهاب لا يحتاج باريس سان جيرمان الذي سيلعب بدون رأس الحربة زلاتان إبراهيموفيتش لتسجيل أي أهداف بملعب ستامفورد بريدج، للإطاحة بتشيلسي، في مباراة العودة التي تُلعب اليوم لحساب الدور ربع النهائي لكأس رابطة أبطال أوروبا، عقب فوزه 3-1 في مباراة الذهاب في باريس، لكن الأمور لن تكون بمثل هذه البساطة؛ إذ يدرك تشيلسي أن فوزه 2-صفر سيضمن له التأهل بقاعدة الهدف خارج الأرض. وحتى إذا فشل مهاجموه مرة أخرى في إبهار مورينيو، فإن تشيلسي لديه مجموعة من لاعبي الوسط، الذين بوسعهم أن يجعلوا الأمور في صالح النادي اللندني، ومع ذلك سيبدأ باريس سان جيرمان اللقاء ولديه أفضلية مريحة بعد هدف خافيير باستوري في اللحظات الأخيرة من المباراة، التي جرت بملعب بارك دي برينس الأسبوع الماضي. لكن تشيلسي بملعبه هو فريق مختلف تماما عن الفريق الذي خسر آخر ثلاث مباريات خارج أرضه بجميع المسابقات. والسبت سحق ستوك سيتي 3-صفر في الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال لاعب الوسط إيدن هازارد الذي هز الشباك من ركلة جزاء وسدد في إطار المرمى في لقاء الذهاب: ”نعرف أن الأمر لن يكون سهلا على ملعبنا، لكننا نستطيع أن نقلب الأمور”. وأضاف: ”أثبتنا أننا نستطيع القيام بذلك من قبل.. وبوسعنا أن نفعله مجددا”. وفي غياب إبراهيموفيتش سيشرك المدرب لوران بلان مهاجم أوروغواي كافاني، كمهاجم صريح، ومن خلفه لافيتزي ولوكاس في الجهتين اليسرى واليمنى على الترتيب. وأكد بلان أن باريس سان جيرمان سيتمسك بأسلوبه حتى في غياب ابراهيموفيتش.وقال: ”فلسفتنا وخططنا لن تتغير”.