أعلن المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية السيد ياسين بن جاب الله، عن قرار تجميد الإضراب الذي كان مقررا شنّه بداية من اليوم الأحد، بعد استجابة الوصاية لجميع مطالب عمال السكك الحديدية، الخاصة بتسوية مخلّفات 41 شهرا من أجور العمال. وأوضح المسؤول أن إدارة الشركة الوطنية للسكك الحديدية، قد توصلت إلى الحل المناسب الذي سيرضي عمال هذا القطاع، بعد المفاوضات التي أجرتها مع الشريك الاجتماعي؛ فيدرالية عمال السكك الحديدية ونقابة العمال، وبعد تدخّل وزارة النقل لحل المشكل نهائيا. وأفاد السيد بن جاب الله بأن الإشكال الذي كان مطروحا هو تغيير مطلب العمال، الذي كان يتعلق بدفع 36 شهرا كمخلّفات أجور، ليرتفع إلى 41 شهرا، مشيرا إلى أنه بعد المشاورات والمفاوضات التي جرت، توصلت الأطراف إلى حل نهائي بفضل تدخّل الوزارة الوصية؛ كون الشركة أبدت عجزها عن دفع مخلفات هذا العدد من الأشهر؛ نظرا لإمكاناتها التي لا تسمح بذلك. وقد أبدى المواطنون، من جهتهم، ارتياحهم عقب استئناف الرحلات عبر السكك الحديدية، التي تمثل وسيلة مهمة بالنسبة للنقل؛ تفاديا لأزمة الازدحام، التي كثيرا ما كانت تعرفها الطرقات. وكان عمال النقل بالسكة الحديدية قد دخلوا في إضراب مفاجئ مساء الأربعاء، مما أدى إلى شلل تام في حركة القطارات؛ احتجاجاً على المفاوضات التي جرت بين إدارة المؤسسة وممثلي العمال، والتي أفضت إلى صب مخلّفات 36 شهرا عوض 41 شهرا، ليستأنفوا يوم الخميس قبل أن تقرر النقابة مجددا، الدخول في إضراب مفتوح اليوم الأحد، ثم الإعلان عن تجميده بعد التوصل إلى اتفاق يُرضي جميع الأطراف. الإضراب المفتوح، الذي كان يعتزم العمال شنّه، جاء، حسب النقابة، بعد أن أخلفت الإدارة وعودها بصب المخلفات الخاصة ب10 آلاف عامل، وأجورهم لشهر أفريل الماضي.