سارعت الشركة الراعية لحفل نجم الأغنية الفرانكوفونية البلجيكي ستروماي، إلى طلب الترخيص القانوني لتنظيم الحدث، بعد تهديد الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بإلغائه إن لم تطلب الإذن. وفور بلوغ الخبر مسامع الشركة المنظمة "وكالة ثينك فاكتوري"، توجهت، أمس، إلى مصالح الديوان لطلب الرخصة المعنية. وكاد الحفل أن يُلغى لولا تدارك الوكالة الأمر في آخر لحظة؛ حيث باشر الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، إعلام الصحافة بالموضوع.
وقد أفاد الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في وقت سابق، بأنّه سيتّخذ كلّ الإجراءات القانونية اللازمة ضدّ شركة تنظيم الحفلات الخاصة بالفنان ستروماي. وشدّدت أنّها ستذهب إلى إلغاء الحفل، المزمع أن يحييه يوم 30 ماي المقبل إن اقتضى الأمر، وذلك بسبب عدم طلب ترخيص من الديوان، يسمح له بإقامة الحفل، أو حتى إعلامه بالموضوع. وكان مصدر من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، قد أكّد في تصريح إلى "المساء"، أنّ الشركة المنظّمة لحفل ستروماي لم تستأذنها لتنظيمه؛ كونها الهيئة الوحيدة في الجزائر التي تضطلع بحماية حقوق الفنانين. وقال إنّ الأمر أسفر عن فوضى في أسعار التذاكر. وأعرب الديوان عن استغرابه ثمن التذكرة الباهظ؛ إذ حُدّد ب3 آلاف دينار، وكان يمكن أن يكون أقل ثمنا لو تمّ إعلام الديوان وتمكين عشّاق الفنان من حضور حفله. ثم استدرك المصدر نفسه ليصرح من جديد، بأن المشكل تم حله، وأن موعد الحفل مؤكد، وأن عشاق ستروماي سيتمتعون بعرضه. وقد سحبت الوكالة المنظمة الترخيص الذي يسمح لها بإحياء الحفل في إطاره القانوني، وهو إجراء اعتيادي تقوم به كلّ شركات تنظيم الحفلات الخاصة والعمومية. وكانت الشركة قد بدأت ببيع التذاكر منذ حوالي شهر. وقد أعلن نجم الأغنية الفراكوفونية ستروماي شخصيا، في شريط فيديو على شبكة الأنترنت، أنه سيحيي يوم 30 ماي المقبل، حفلا فنيا بالجزائر العاصمة بالقاعة البيضاوية للمركّب الأولمبي "محمد بوضياف". وأعرب عن سعادته الكبيرة لإعلان قدومه لأوّل مرة إلى الجزائر؛ حيث سيقدّم عرضه الجديد. وستروماي واسمه الحقيقي بول فان هافر من مواليد سنة 1985 ببروكسل (بلجيكا)، من أم بلجيكية وأب رواندي، وهو مؤلف ومغني الموسيقى الإلكترونية والهيب هوب، يحمل جنسية بلجيكية. أصدر أوّل ألبوم له "شيز" سنة 2009، وفاز به سنة 2011 بألبوم الموسيقى الإلكترونية، واشتهر بأغنية "الور أون دونس"، واحتل المرتبة الأولى في مسابقة السنة لموسيقى أندوستري أوارد 2010. وفي سنة 2013 حقّق ألبومه "راسين كاري" نجاحا تجاريا كبيرا بعناوين بارزة، على غرار "بابا أو تي" أحسن كليب في المهرجان الدولي للفيلم الفرانكوفوني لنامور (بلجيكا)، و"فورميدابل" جائزة رالف ماربو للأغنية خلال نفس السنة. ومنذ سنة 2009 فاز ستروماي بعدّة جوائز في مختلف التظاهرات؛ حيث تحصّل خلال سنة 2014 لوحدها، على ما لا يقل عن ست جوائز.