أخفق أبناء مدينة الورود، في تحقيق هدفهم على الرغم من أن كل الظروف كانت مواتية لتحقيق ذلك، غير أن أشبال المدرب بن شوية، لم يتمكنوا من الوصول إلى مبتغاهم وأجلوا عودتهم لحظيرة الكبار إلى موسم آخر أو ربما مواسم أخرى. لاعبو فريق البليدة وبعد تضييعهم للصعود وقرار الرئيس محمد زعيم، بمغادرة الفريق جعلهم أمام مصير مجهول، فلحد الساعة لا يعرف أحد مصيره مع الفريق باستثناء نعماني وبن ناصر اللذين هما في نهاية عقديهما. فشل فريق اتحاد البليدة، في تحقيق الصعود هذا الموسم وتبخرت معه كل أحلام اللاعبين، فرفقاء القائد بن حوسين، كانوا أمام حتمية تحقيق الهدف المسطر هذا الموسم من أجل الحصول على مستحقاتهم المالية. وعليه فإن تضييعهم للصعود معناه تضييعهم لمستحقاتهم المالية، فلقد كان هؤلاء قد وقعوا على القانون الداخلي والذي ينص في أحد بنوده على أن الحصول على المستحقات المالية يبقى مرهونا بتحقيق الصعود والذي فشل في تحقيقه أشبال بن شوية.من جهتهم أعرب العديد من لاعبي اتحاد البليدة، عن قلقهم من المصير المجهول الذي أضحى يلاحقهم في ظل الوضعية الغامضة التي يعرفها الفريق في الوقت الحالي، والتي قد لا تجد حلا في القريب العاجل، فذهاب الرئيس زعيم، معناه ذهاب أموالهم التي يدينون بها للفريق، وحتى في حال التحاق رئيس جديد بالفريق فإن هذا الأخير من دون شك لن يمنحهم الأموال السابقة وإنما يتفاوض معهم على كل ما هو جديد. كان مدرب اتحاد البليدة محمد بن شوية، قد تحدث مع لاعبيه بعد نهاية لقاء شباب باتنة، وذلك في غرف تغيير الملابس، وقد تطرق من خلال حديثه للمشوار الذي أداه هو ولاعبوه هذا الموسم، والذي حتى وإن لم يكلل بتحقيق الصعود غير أنه كان مفيدا للجميع، كما أثنى عليهم وعلى المجهودات التي بذلوها طيلة هذا الموسم، والروح القتالية والإرادة الفولاذية التي لعبوا بها طيلة الموسم. كشف مصدر قريب من مهاجمي اتحاد البليدة، نوبلي ومكلوش أن هذين الأخيرين لا يعارضان البقاء في فريق البليدة الموسم المقبل، خاصة في حال ما إذا كانت هناك تشكيلة قوية بإمكانها لعب الأدوار الأولى وورقة الصعود، فاللاعبان أكدا على أنهما وجدا راحتهما في الفريق، وأن بقاءهما يبقى مرهونا بما سيكون مستقبلا.في الوقت الذي لم يعارض فيه الثنائي مكلوش ونوبلي، البقاء مع اتحاد البليدة الموسم المقبل، أكد هدّاف الفريق هذا الموسم حامية محمد الأمين، نيته في المغادرة والالتحاق بأحد الفرق التي طلبت خدماته وعلى رأسها شبيبة الساورة، المهاجم الذي لا يزال مرتبطا مع الفريق سيكون مصيره بيد الرئيس محمد زعيم.