بعد لاعب مولودية قسنطينة العيادي والذي وقّع لاتحاد البليدة لثلاثة مواسم، تتواصل الاستقدامات في فريق مدينة الورود؛ حيث وقّع لاعب سريع المحمدية بن طالب ولاعب شباب عين الفكرون سابقا واتحاد خنشلة حاليا ريحاني، لموسمين مع الفريق؛ إذ كان الرئيس زعيم قد اتصل بالثنائي وعرف كيف يقنعهما بالتوقيع لفريقه، خاصة أن المطالب المالية للثنائي لم تكن كبيرة، وهو ما سهّل عملية المفاوضات. اللاعب الأول الذي تعاقد معه فريق اتحاد البليدة هو لاعب وسط ميدان اتحاد خنشلة ريحاني البالغ من العمر 24 سنة، وهو لاعب سبق له أن لعب في فريق شباب عين الفكرون وكذا فريق اتحاد الشاوية. ورغم صغر سنه غير أنه اكتسب خبرة كبيرة قد تساعده على تقديم الإضافة للفريق في الموسم المقبل. اللاعب الثاني الذي وقّع لاتحاد البليدة أول أمس، هو لاعب وسط ميدان سريع المحمدية بن طالب، والذي لعب ستة أشهر الموسم الماضي مع المحمدية بعد أن غادر فريق مولودية وهران بداية الموسم بسبب عدم تفاهمه مع الرئيس جباري، وقد سبق لبن طالب صاحب ال27 سنة، أن خاض تجربة قصيرة مع وفاق سطيف قبل أن يسرَّح ويتنقل إلى مولودية وهران.قيل الكثير عن الإمكانات التي يتمتع بها اللاعب بن طالب، فبالإضافة إلى فنياته فهو يتمتع بسرعة كبيرة، مما جعله يتألق مع المنتخب الوطني العسكري حين فاز بكأس العالم العسكرية بالبرازيل تحت إشراف المدرب مهداوي، اللاعب خرّيج مدرسة جمعية وهران؛ حيث لعب في جميع الأصناف إلى غاية صنف الأكابر. بعد تعاقدها مع لاعبين كلهم من قسم الهواة، بدأ الشك يتسرب إلى أنصار اتحاد البليدة حول إمكانية لعب الأدوار الأولى الموسم المقبل وتحقيق الصعود، خاصة أن بقية الفرق بدأت تحضيراتها بجلب لاعبين من الرابطتين الأولى والثانية ولاعبين من أصحاب الخبرة، في الوقت الذي لايزال فريقهم يعتمد على لاعبين يفتقدون للخبرة؛ ففريقهم، حسبهم، لم يغيّر من سياسته، بل على العكس من ذلك، لاتزال الأمور على حالها، وقد تبقى كذلك في الموسم المقبل.لم تُخف إدارة البليدة رغبتها في جلب لاعبين من القسمين الأول والثاني، غير أنها في نفس الوقت أكدت للأنصار أن الأمور ليست في منتهى السهولة؛ فالمطالب المالية للاعبين تبقى كبيرة، والإدارة تعجز عن تسديد أجور لاعبين لا تقل عن ال 100 مليون في ظل ما تعانيه من نقص في الأموال وعدم وجود أية مساعدات من طرف الصناعيين بالولاية.إلى حد الساعة لا يوجد أي جديد بخصوص قضية المدرب الجديد لاتحاد البليدة؛ فرغم التأكيد على الاتفاق الذي كان بين الرئيس محمد زعيم ومدرب مولودية سعيدة حجار، غير أن هذا الأخير لم يحل بعد بالبليدة من أجل إنهاء الأمور وترسيم التحاقه بفريق مدينة الورود، وهو ما يثير التساؤلات بخصوص إمكانية إشرافه على العارضة الفنية للفريق الموسم المقبل من عدمها.