يبدو أن إدارة أولمبي الشلف استوعبت الدرس جيدا، وأخذت العبرة من أخطاء وسوء التقدير في اختيار اللاعبين الجدد لحمل ألوان الفريق في الموسمين الماضيين، من خلال شروعها في عملية الاستقدامات مباشرة بعد نهاية الموسم الكروي، واتفاقها مع عدد من اللاعبين المميزين في سرية تامة لتدعيم التشكيلة الشلفية؛ تحسبا للتحديات القادمة. وكانت البداية من الشرق الجزائري، وبالضبط من فريق شباب قسنطينة؛ حيث أمضى ثلاثة لاعبين في انتظار رابعهم، وهو ما طرح العديد من الأسئلة لدى الشارع الرياضي الشلفي؛ لماذا منطقة الشرق الجزائري توجه عبد الكريم مدوار؟ ولماذا عناصر تقمصت ألوان فرق الشرق الجزائري وفي مقدمتها شباب قسنطينة؟ ما السر في ذلك؟ وأمام حتمية عدم تكرار سيناريو الموسم الأخير كان لا بد من تصحيح الأخطاء التي وقعت الموسم الفارط، بعد ظهور التشكيلة الشلفية بوجه مخيب للآمال، التي كانت معلَّقة على رفقاء زاوش في الظهور بقوة. وقصد تجسيد هذه الخطوة نصّبت الإدارة بالتشاور مع الطاقم الفني، أعينها على لاعبين جدد، قادرين على منح الإضافة والمساهمة في إعادة الروح للفريق وإعادة الأمل في نفوس الأنصار، من خلال الاتصالات والمفاوضات السرية التي أجراها الناطق الرسمي للفريق عبد الكريم مدوار مع عدد من اللاعبين ينشطون في بطولة وطنية ومن خارج الوطن، كُللت إلى حد كتابة هذه الأسطر، بضمان خدمات خمسة لاعبين، منهم ثلاثة لاعبين حملوا الموسم الماضي ألوان شباب قسنطينة، ويتعلق الأمر بالظهير الأيمن أمين بولحية، والمهاجم عبد النور حديوش، إلى جانب المدافع السابق لاتحاد البليدة محمد نعماني والمستقدم الجديد مهاجم وفاق سطيف العيد مادوني، والقائمة لاتزال مفتوحة، وقد تكون هناك مفاجآت سارة للجوارح في الساعات القادمة.