وجد مسيرو نصر حسين داي، أنفسهم في وضعية صعبة لم يكونوا يتوقعونها بعد الانسحاب المفاجئ للمدرب يونس افتسان، من العارضة الفنية لفريقهم، إذ ان هذا الأخير بعد موافقته على مواصلة المشوار مع النصرية في الموسم القادم، ترك مهمته واختار تدريب المنتخب الوطني العسكري، معتبرا أن قيادة هذا الأخير تعد أكثر أهمية بالنسبة إليه في مشواره الرياضي. إلا أن إدارة النادي بالرغم من تحسرها على رحيل المدرب الذي سمح بعودة الفريق إلى الرابطة الأولى، لم يلقوا أي لوم على افتسان، بسبب تفهمهم للاختيار الذي قام به، وتقبلوا بصدر رحب استفادة المنتخب العسكري من خدمات هذا التقني المحنّك. إلا ان إدارة النصرية لا تريد تضييع الوقت كثيرا من أجل إملاء الفراغ الحاصل في العارضة الفنية، حيث دخلت في اتصالات مع عدة مدربين، مفضلة اختيار تقنيين لهم خبرة طويلة في الميدان ستمكن الفريق من البروز بين تشكيلات الرابطة الأولى، وتحقيق البقاء في هذا القسم. ويعد المدرب عز الدين أيت جودي، من أولويات النادي، ويريد مسيّرو النصرية استغلال علاقاتهم الجيدة مع أيت جودي، لجلبه إلى فريقهم، حيث يدركون قدراته الكبيرة في العمل والتي من شأنها ان تساعد نصر حسين داي على التألق في الرابطة الاولى، والشيء المؤكد حسب مصادر قريبة من إدارة نادي حسين داي هو أن هذه الأخيرة تلقت وعدا من أيت جودي، بقبول عرضها في حالة ما إذا ترك العارضة الفنية لشبيبة القبائل. أما الفرضية الثانية، فتتمثل في المدرب فؤاد بوعلي، الذي يبقى بدون فريق منذ انسحابه من العارضة الفنية لمولودية الجزائر، حيث وضعه مسيّرو النصرية في قائمة التقنيين المرشحين لقيادة فريقهم في البطولة القادمة.