لضمان توفير كافة الشروط الأمنية اللازمة لإنجاح سير موسم الاصطياف، سطرت قيادة الدرك الوطني مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى ضمان السكينة والراحة لدى المصطافين، مع تأمين المحيط وشبكة طرق المواصلات، وذلك من خلال تكثيف التواجد الميداني عبر مختلف شبكة الطرق والمواصلات، التي ستشهد حركة مكثفة للمرور، مع وضع تشكيلات وقائية يتم تكييفها في الزمان والمكان، لشل وإبطال كل محاولة اعتداء تستهدف مستعملي الطريق. كما تقرر وضع تشكيلات متحركة ومدعمة بفصائل الأمن والتدخل والفرق السينوتقنية والأسراب الجوية، لتأمين ومراقبة الأماكن التي تعرف توافدا مكثفا للمصطافين على الشواطئ والغابات وأماكن الاستجمام والراحة، دون إغفال الأماكن المنعزلة كالشواطئ غير المحروسة التي يرتادها المنحرفون بنية ارتكاب أفعال إجرامية. وبما أن هاجس العنف المروري أصبح يشكل انشغالا أمنيا وجب التكفل به وأخذه بعين الاعتبار، فقد تم إعداد مخططات لمكافحة هذه الظاهرة والتقليص من عدد الحوادث، لاسيما من خلال وضع تشكيلات عبر كامل شبكة الطرقات يتم تكييفها من حيث الزمان والمكان. في مجال الصحة العمومية، ستساهم وحدات الدرك الوطني من ناحية الوقاية مع ورفع كافة المخالفات المتعلقة بالأمن والنظافة، وإعلام السلطات الإدارية عن كل النشاطات التجارية ذات الصلة بالمستهلك، والانعكاسات التي من شانها أن تؤثر على صحة المواطن، مع الرجوع إلى الردع والإخطار الفوري عن كل نشاط يمارَس في هذا الميدان خارج الشروط والمعايير المحددة من طرف التنظيم ساري المفعول. ومن منطلق أن الاتصال المستمر بالمواطن يشكل الوسيلة المفضلة لاستتباب الشعور بالأمن وسط المجتمع، أشار بيان لقيادة الدرك الوطني إلى تفعيل خدمة الرقم الأخضر ”55 -10”، الذي وُضع في خدمة المواطن بصفة مستمرة ليلا ونهارا للاستجابة لانشغالاته الأمنية وطلبات النجدة والإسعاف والتدخل. وقد شُرع فعليا أمس في نشر 45 ألف دركي عبر 14 ولاية ساحلية لضمان السكينة عبر 251 شاطئا، وهو ما يمثل 74 بالمائة من الشواطئ المسموحة للسباحة، علما أن قيادة الدرك عمدت هذه السنة إلى فتح 144 مركزا للمراقبة عبر عدد من الشواطئ مؤطرة بتشكيل أمني مكيف لضمان الأمن ومراقبة جميع المناطق، التي ستشهد توافدا كبيرا للمصطافين، بالإضافة إلى 72 غابة تابعة لإقليم اختصاص الدرك الوطني. وستكون هذه الوحدات مدعمة بنشاط الأسراب الجوية للطائرات العمودية للدرك الوطني المتمركزة بوسط، شرق وغرب البلاد، والتي ستقوم بتنفيذ برنامج لطلعات جوية خاصة بهدف ضمان الدعم لوحدات الدرك الوطني العاملة بالميدان، وضمان مراقبة جوية للشواطئ والطرقات القريبة منها، وإيصال كل المعلومات اللازمة في الوقت المناسب، والتي من شأنها أن تضمن تسييرا فعالا للحركة المرورية، وضمان المراقبة العامة للإقليم.