تحادث رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس، مع رئيس مجلس الشيوخ الإسباني، بيو غارسيا ايكادورو ماركيز، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر. وذكر بيان لمجلس الأمة، أنه تم التطرق خلال هذه المحادثات إلى "العلاقات الثنائية المتميزة بين الجزائر وإسبانيا، لا سيما في المجال البرلماني وكيفية الارتقاء بها إلى مستويات أفضل، خاصة وأن العلاقات الثنائية تعرف ديناميكية وحيوية متصاعدة في الاتجاه الايجابي، وهناك مؤشرات اقتصادية وتجارية وسياسية تسهم في تعزيزها". وأضاف البيان أن المحادثات بين الجانبين تناولت أيضا "الوضع السياسي في المنطقة"، مشيرا إلى أنه تم تسجيل "تقارب في وجهات النظر حولها، خاصة فيما يتعلق بتصفية آخر جيوب الاستعمار، وتمكين الشعوب من ممارسة حقها في تقرير المصير". كما تم التأكيد خلال هذه المحادثات على "ضرورة تنسيق الجهود والمواقف بين دول البحر الأبيض المتوسط والمجموعة الدولية لمكافحة الارهاب، والجريمة المنظمة في منطقة الساحل، والعمل على إرساء قواعد التنمية والاستقرار في ظل الأمن والسلام". وكان رئيس مجلس الشيوخ الإسباني، السيد بيو غارسيا أسكوديرو ماركيز، شرع أمس، في زيارة إلى الجزائر تدوم أربعة أيام بدعوة من رئيس مجلس الأمة، السيد عبد القادر بن صالح. وفي تصريح قصير للصحافة أوضح السيد ماركيز، أن هذه الزيارة ترمي خاصة إلى "تعزيز الروابط والعلاقات بين البرلمانيين". وأضاف قائلا "زيارتي تندرج في إطار تعزيز الروابط بين البرلمانين الإسباني و الجزائري لأننا لاحظنا أن العلاقات القائمة بين البرلمانيين ليست مطورة، في حين أنها معززة جدا على مستوى أعلى". وكان في استقبال السيد ماركيز، بمطار هواري بومدين الدولي نظيره السيد بن صالح. وذكر بيان لمجلس الأمة أول أمس الثلاثاء، أن رئيس مجلس الشيوخ الإسباني، سيجري خلال هذه الزيارة "عدة لقاءات ومحادثات مع عدد من مسؤولي هيئات ومؤسسات الدولة الجزائرية". وتهدف هذه الزيارة كما أوضح البيان ذاته إلى تعزيز العلاقات البرلمانية الجزائرية الإسبانية والتي تعد "علاقات مميزة اتسمت بالتواصل والتشاور المستمر بين الجزائر وإسبانيا". وتكرست هذه العلاقات القائمة بين البلدين بالتوقيع على إعلان سياسي بشأن إرساء حوار سياسي رفيع المستوى بين الجزائر وإسبانيا سنة 2000. وتعد إسبانيا شريكا اقتصاديا وتجاريا "مهما للجزائر في محيط حوض البحر الأبيض المتوسط والفضاء الأوروبي" يضيف بيان مجلس الأمة.