سيستفيد أزيد من 40 ألف طفل من العائلات المعوزة والمقيمين في الولايات الجنوبية والهضاب العليا بشكل خاص من المخيمات الصيفية التي تم تخصيصها لإستقبالهم على مستوى 9 ولايات ساحلية حسب ما أفاد به اليوم الجمعة مصدر مسؤول من وزارة الشباب والرياضة. و أوضحت المديرة الفرعية لترقية السياحة وتبادل الشباب بالوزارة السيدة زينة عزوق في تصريح أن هذه المبادرة تأتي في "إطار البرنامج الذي تم تسطير من قبل الوزارة للتكفل بهذه الفئة والسماح لها بقضاء عطلة نهاية السنة في ظروف جيدة" حيث سيشرع في تنفيذ البرنامج بداية من امس و يدوم إلى غاية 7 سبتمبر 2012. و أضافت السيد عزوق أن هذا البرنامج الذي تم تسطيره ب"التنسيق مع الوكالة الوطنية لتسلية الشباب" يشمل 5 دورات حيث ستدوم كل دورة 15 يوما يتم خلاها استقبال أطفال و شباب من 26 ولاية من الوطن أين ستعطى الأولوية لأطفال الجنوب والهضاب العليا. كما أكدت ذات المسؤولة أن برنامج الوزارة لموسم الإصطياف 2012 شمل أيضا تمويل مشاريع جمعوية لفائدة 21 جمعية منها 4 وطنية لتنظيم مخيمات صيفية حيث ستتكفل هذه الأخيرة ب 6000 طفل و شاب من 15 ولاية من الوطن. و في نفس السياق أشارت السيدة عزوق إلى "مساهمة قطاع التربية الوطنية في تجسيد هذا البرنامج" من خلال اتفاقية قطاعية مبرمة بين الطرفين تسمح بتسخير بعض المؤسسات التربيوية لإقامة الشباب خلال موسم الإصطياف. وتزامنا مع الإحتفال بالذكرى الخمسين لعيدي الإستقلال والشباب فقد تم تكييف برنامج النشاطات للدورات الخمسة الموجهة لفائدة الأطفال لكي يتماشى مع هذه الذكرى حسب نفس المسؤولة. و في هذا الإطار سيقوم كل فوج من الأفواج الخمسة التي ستستفيد من هذا البرنامج باختيار إسم شهيد لكل دورة إضافة إلى تدوين معارفهم التاريخية بألفاظهم البسيطة و جمعها في كتيبات خاصة. كما سيتم في كل دورة تنظيم لقاءات ستجمع الأطفال بمجاهدين ساهموا في صنع الثورة التحريرية إضافة إلى زيارة المتاحف و مراكز التعذيب و السجون الإستعمارية و مواقع المعارك الكبرى. و قالت السيدة عزوق أن الهدف من تكييف برنامج دورات المخيمات الصيفية مع احياء خمسينية الإستقلال هو "تمكين الأطفال من الإحتكاك بالمجاهدين و التقرب منهم و تعريفهم بمختلف المناطق التاريخية للوطن إلى جانب التعرف بين أطفال الشمال و الجنوب و توطيد التلاحم بينهم". وبالنسبة لبعض التدابير التي تم استحداثها لأول مرة أكدت السيدة عزوق أن الأطفال سيتم مرافتهم من قبل أطباء نفسانيين طيلة مدة إقامتهم في المخيمات الصيفية كما سيتم فتح ورشات مختلفة تتناول مواضيع متنوعة لاسيما تلك المتعلقة باكتشاف المحيط و أهمية الحفاظ على البيئة. و فضلا عن تنظيم هذه الورشات سيحضى الأطفال خلال أقامتهم بالمخيمات الصيفية من عدة أنشطة ثقافية و رياضية و ترفيهية حيث سيقوم بتنشيط البعض منها الفرق الفنية التابعة لمختلف مديريات الشباب و الرياضة. و أوضحت ذات المسؤولة أن برنامج النشاطات المسطر من قبل الوزارة لموسم الإصطياف سيتواصل طيلة الفترة المحددة له بما في ذلك شهر رمضان حيث سيتم تعديل توقيت بعض النشاطات بما يتماشى مع هذا الشهر. و بالنسبة للمحور الثاني من هذا البرنامج و الذي يدخل في إطار "المخطط الأزرق" كشفت السيدة عزوق أن عدد الشباب و الأطفال الذين سيستفيدون من خرجات إلى الشواطئ سيفوق 40 ألف طفل في إطار الرحلات اليومية التي تنظمها مديريات الشباب والرياضة للشواطئ. للتذكير فإن "المخطط الأزرق" يتمثل في تنظيم خرجات يومية إلى شواطئ المدن الساحلية لفائدة الأطفال الحرومين و المعوزين طيلة موسم الإصطياف. للإشارة فقد استفاد خلال موسم الإصطياف الماضي 35.000 طفل معوز على المستوى الوطني من المخيمات الصيفية التي قامت بتخصيصها وزارة الشباب و الرياضة.