وجهت تمثيلية جبهة البوليساريو بجنيف رسالة للمفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، انتقدت فيها إمعانها في تجاهل وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في خطابها الإفتتاحي للدورة العشرين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف. وذكرت الرسالة المسؤولة الأممية أن 12 دولة من ضمنها دول عظمى قد عبرت في مداخلاتها أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي في شهر ماي الماضي عن قلقها زاء الإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وطالبت بعضها بإدراج مراقبة وحماية حقوق الإنسان ضمن صلاحيات المينورسو، وهو ما يعني قناعتها بخطورة الوضع في هذا البلد المحتل. كما ذكرت الرسالة المسؤولة الأممية بالوضعية القانونية للصحراء الغربية التي تبقى آخر مستعمرة في لائحة الأممالمتحدة بالقارة الإفريقية، في حين يبقى المغرب دولة احتلال تمارس انتهاكات ممنهجة ضد المواطنين الصحراويين العزل دون عقاب. وأشارت الرسالة أم المغرب يدير في المناطق المحتلة آليات رهيبة للقمع ولخنق الحريات والتضييق على كل الأصوات المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال. وفي هذا الإطار أضافت الرسالة يأتي وضع المعتقلين الصحراويين ال23 المحتجزين بسجن سلا منذ أزيد من سنة ونصف دون محاكمة، في حين يعمل نظام الإحتلال على إعداد محكمة عسكرية لهم، وهي حالة تجسد، حسب الرسالة، جو الرعب الممارس من طرف الدولة المغربية ضد المواطنين الصحراويين. واعتبرت الرسالة أن انتهاك المغرب أيضا لحق عائلة الشهيد سعيد دمبر في معرفة الحقيقة كاملة حول اغتيال ابنها، وتعمد نظام الإحتلال دفنه دون علم أو موافقة العائلة، هو دليل على أن حتى الأموات لم يسلموا من الإنتهاكات المغربية في الصحراء الغربية. وطالبت الرسالة بالتسريع بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، كحق أساسي من حقوق الإنسان، وفي انتظار ذلك، اعتبرت جبهة البوليساريو أن من واجب المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن تعمل على حماية ومراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.