استنكر سكان الجزائر الوسطى تحول المساحات الشاغرة بعد ترحيل سكانها وتهديم بيوتهم، إلى أماكن يستغلها بعض الشباب لتناول المخدرات بعيدا عن الأعين، وازدادت هذه الظاهرة شيوعا بعد أن تغاضت السلطات المحلية وعلى رأسها البلدية عن مواصلة عملية استرجاع المساحات الشاغرة المنتشرة عبر مناطق مختلفة من البلدية، فالبلدية هدمت البنايات بعد أن رحّلت سكانها، إلا أن عملية التهديم لم تكن كاملة فأغلب المساحات لا تزال تحوي بعض الأنقاض ولم تقم البلدية بتحويلها إلى استعمالات أخرى وهذا ما دفع بعض الشباب إلى استغلالها من حيث أنها بعيدة عن الأعين وتناول المخدرات فيها بشكل آمن، والأمر امتد ليشمل حتى المساحات المسترجعة والتي حولت إلى مساحات خضراء موجهة للأطفال، إلا أن المدمنين استولوا عليها حرموا أطفال المنطقة من اللعب فيها، فالسكان يطالبون من مصالح الأمن تكثيف نشاطاتهم عبر المنطقة مع مطالبة البلدية بضرورة استرجاع المساحات الشاغرة بالمنطقة وتهديم كلي للبيوت المهجورة بالمنطقة والتي يستغلها هؤلاء المنحرفون لتناول المخدرات في الخفاء، وأيضا من أجل نظافة المنطقة بعد أن تسببت هذه البيوت المهجورة وبقايا البنايات المهدمة في انتشار الجرذان بشكل خطير جدا خلال الآونة الأخيرة•