بقي مدرب شبيبة القبائل، التونسي يامن الزلفاني، في الجزائر رغم توقف النشاط الرياضي، بسبب أزمة وباء كورونا التي أعاقت التنقل بين الدول. وتحدث الزلفاني في حوار مع موقع كوورة عن وضع فريقه حاليا، وموقفه من عودة المنافسات، والحضور الجزائري الكبير بالكرة التونسية. كيف مر عليك الوقت بالجزائر؟ بعدما خضنا مباراة يوم 15 مارس الماضي، خارج ميداننا أمام وفاق سطيف، لم يكن يخطر ببالي أنه سيقع غلق الحدود بسبب الوباء، ولم يكن من الممكن أن أعود إلى تونس، افتقدت عائلتي خصوصا في شهر رمضان وأيام العيد، ولو أنني بصراحة ظروفي طيبة جدا في الجزائر، ولم ينقصني أي شيء، لكني أفتقد كثيرا اجواء الملاعب والتدريبات والمقابلات. هل واصلت تدريب فريقك في الحجر الصحي؟ في بداية الحجر حرصت على تدريب الفريق عن بعد، وتواصلنا مع كل اللاعبين عبر تطبيق واتساب، لكن في رمضان قررنا تخفيض نسق التدريبات، ونحن في انتظار الإعلان عن عودة النشاط رسميا، لنستعد جيدا لباقي مشوار البطولة . تؤيد عودة البطولة الجزائرية ؟ طبعا، خصوصا أننا معنيون بالمراهنة على اللقب. كيف تقيم تجربتك مع شبيبة القبائل حتى الآن؟ التجربة ناجحة، بما أن الحصيلة في 8 مباريات قدت فيها الفريق تعتبر طيبة، حيث فزنا في 4 مقابلات وتعادلنا في 3 وانهزمنا في واحدة، نتواجد حاليا في كوكبة فرق الصدارة، ما يعني أن حظوظنا وافرة للمراهنة على اللقب، خصوصا أنه في الثماني مقابلات المتبقية ، سنستقبل على ميداننا منافسين مباشرين. بعد نهاية تجربتك مع ظفار العماني تلقيت عديد العروض، فلماذا اخترت شبيبة القبائل؟ تجربتي مع الفريق العماني كانت جيدة، حيث تركته في المركز الأول، ورشحته للدور نصف النهائي للكأس، لكن وصلتني عروض من الجزائر، من فرق سطيف والبرج والمولودية وشبيبة القبائل، كما وصلتني عروض من السعودية والإمارات، وقد طلبت من إدارة ظفار فك الارتباط، وحصل ذلك بصفة ودية، وفي النهاية اخترت عرض شبيبة القبائل، لأن المشروع الذي قدمه لي رئيس النادي شريف ملال، وجدته يتماشى مع طموحاتي ، ملال أقنعني بهذا المشروع، الذي يمتد على مدار ثلاث سنوات، وجعلني أمضي العقد دون تردد، ولم أندم على هذا القرار، لأنني وجدت ظروفا طيبة في الشبيبة، ودعما كبيرا من قبل الرئيس . كيف وجدت أسامة الدراجي؟ وماذا عن أمير البلايلي الذي تسعى بعض الفرق التونسية البارزة لانتدابه؟ حين التحقت بالفريق، وجدت أسامة الدراجي ضمن مجموعة ال27 لاعبا، ومستواه في نسق تصاعدي، بما أنه كان قد ابتعد عن أجواء المباريات قرابة ال6 أشهر، ويبقى الدراجي قيمة ثابتة ومفيدا للمجموعة، أما فيما يخص البلايلي، فقد وضعت فيه ثقتي وأصبح من الأساسيين في الفريق، وهو ما جعله يثبت من جديد علوّ كعبه، وهو في نهاية عقده مع الشبيبة، لكن إدارة الفريق حريصة على تمديده، لأننا نريد أن نحافظ على كامل المجموعة، من أجل الإستقرار الفني، أمير البلايلي يملك إمكانيات كبيرة، وقد وصلته عديد العروض، لكن إن شاء الله سيبقى معنا. ماذا بشأن العدد الكبير من اللاعبين الجزائريين في تونس حاليًا؟ هذا يساهم في ارتقاء مستوى الدوري التونسي، ويخلق منافسة كبيرة بين اللاعبين، ورأينا هذه الفائدة في الترجي، الذي يضم في صفوفه 7 جزائريين، على غرار إلياس الشتي وبلال بن ساحة، اللذين قدما إضافة كبيرة على المستوى الفني ، كما لا بد أن أشير إلى أنه في تونس، لدينا العديد من اللاعبين المميزين، على غرار لاعب الاتحاد المنستيري إلياس الجلاصي، الذي أعتبره من أفضل اللاعبين التونسيين على الساحة.