انطلقت الكاتبة لوصيف تركية مع رحلة القلم والإبداع منذ خمس سنوات و من خلال القصة المصورة وفى هذا الموضوع تحدثنا عن هذه التقنية الجديدة التى تنتهجها فى روايتيها القصيرتين هما أسطورة سنجابى الخيالية ومنتزه فرجينيا الصادرتين عن دار النشر تيديكلت بالجزائر تقول الكاتبة أن التجديد فى الكتابة على خلاف الرواية ذات الفصول وأنواع أخرى من الكتابات القصصية يعود للوضع الذى فرض نفسه على قلمها ، دراستها للسيناريو يظهر جليا فى العملين بعيدا عن اللغة الفخمة التى تحوى المرادفات الصعبة والحشو الكلامى من وصف وماشابه ، قالت أن لغتى سهلة وبسيطة وهذا مانجده فى روايات كتاب عالميين ، فهم يجنحون للغة البسيطة التى تجلب القراء من مختلف الشرائح والثقافات وانه من البداية تضع نصب عينيها التخطيط لفيلم طويل من 120دقيقة ، تحدد البناء الدرامى للقصة المصورة وتختار شخصياتها بدقة وتضع تفاصيل الحوار والحركات والمؤثرات الصوتية كل هذا بشكل سردى للمشاهد التى تكتبها حتى تخصب خيال القارىء ويتخيل القصة المصورة ويتابع القراءة لنهايتها دون ملل .. وعن المواضيع التى تختارها الكتابة لوصيف تركية وتتحدث حولها قالت: أن منتزه فرجينيا يرفض هدم المعالم التاريخية من معابد وغيرها والمنتزه فضاء عاش به الفنانون والنحاتوت والموسيقيون والأدباء وحتى المهرجين ، فضاء للتلاقى والإبداع حددت سنوات أحداثه من وقت خروج الأقدام السود من الجزائر وبقاء البعض منهم ممثلا فى شخصية فيكتور الذى يتعايش مع الجزائريين بالرغم من اختلاف العادات والديانات لتضع الكاتبة نوعا من التعتيم على الأحداث التى تستكشفها البطلة منى للقراء من لحظة قدومها للمنتزه وأضافت فى ذات السياق أن فكرة منتزه فرجينيا جاءت نتيجة هدم معلم تاريخى بمدينتها قصر البخارى مما جعل الفكرة تتخمر وتنسج القصة المصورة للمرة الثانية بعد أسطورة سنجابى الخيالية . هل كونت كاتبتنا قاعدة صحيحة من القراء ؟ قالت المعارض التى شاركت بها تحدد النتيجة وأشارت لمعرضين محليين بقصر البخارى وشلالة العذاورة وقالت بشأنهما أنهما من أنجح المعارض مبيعا لكتابيها وسجلت مشاركتين بالمعرض الدولى سيلا وكانت تصلها أصداء طيبة عن الكتابين من القراء واشارت فى لمحة خاطفة أن القصة المصورة أسطورة سنجابى اقتناها المخرج السورى حسين كنانى وأراد أن تكون مشروعه ولكن التمويل حال دون ذلك إلى حين تتغير الظروف وكشفت فى هذه السانحة الثقافية أن لديها عمل فى الأفق ولايخرج عن نطاق القصة المصورة وهو ساحة الأقواس من نوع تكسير الذاكرة أو فلاش باك ح.مصباح