كشفت صحيفة "ديلي نيشن" الكينية، السبت، جوانب من التحركات المغربية الخفية التي كانت تدور خلف الكواليس لمنع اجتماع مجلس الامن والسلم حول الصحراء الغربية . واكدت الصحيفة الكينية ان المغرب مارس ضغوطا قوية قبل اجتماع مجلس السلم والامن الافريقي، حيث اتصل وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة" بنظيره الكيني "رايشيل أومامو" وقدم له مبررات واهية ومغالطات حول عدم حصول اجماع بخصوص قضية الصحراء الغربية داخل مجلس السلم والامن الافريقي، وان الاجتماع سيهدد بانقسام المجلس. وضمن نفس التحركات اشارت الصحيفة الكينية الى اتصال مغربي اخر برئيس الوزارء الكيني السابق والذي يشغل حاليا منصب الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لتطوير البنية التحتية رايلا أودينج لاقناعه، للتدخل لدى الرئيس الكيني لمنع الاجتماع او تاجيله. وابرزت الصحفية الكينية ان المغرب طلب رسميا من كينيا تأجيل الاجتماع، واتهم مفوض السلم والامن الافريقي "اسماعيل شرقي" بخدمة اجندة دول داخل الاتحاد الافريقي, وان الاجتماع يهدد موقف كينيا المحايد فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية و التزامها بتعزيز السلام والاستقرار في القارة الافريقية. واكدت الصحيفة الكينية ان السفير المغربي بكينيا "المختار غامبو" حاول تعليق فشل محاولات بلاده لمنع الاجتماع على الجزائر, متهما اياها بتخريب الوساطة التي تقودها الأممالمتحدة من خلال فرض عملية موازية من خلال مجلس السلم والأمن الافريقي. وردا على تحركات المغرب-تضيف الصحيفة – اكدت كينيا أن القضية الصحراوية كانت دائمًا ضمن القضايا المحورية التي تعمل الدبلوماسية لعزيز السلام والأمن في إفريقيا . وخلصت الصحيفة الكينية ان محاولات المغرب وضغوطاته المتعددة لم تمنع الرئيس الكيني من الدعوة الى عقد الاجتماع يوم الثلاء 09 مارس الماضي حيث خرج بقررات مهمة لصالح القضية الصحراوية من بينها تنشيط دور الاتحاد الافريقي ضمن الجهود الدولية،وتكليف المبعوث الخاص للاتحاد " جواكيم شيسانو" بقيادة المشاورات والاتصالات بين الجمهورية الصحراوية والمغرب لتنفيذ مقررات الاجتماع.