أعلن احمد خالد رئيس اتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أن منحة التمدرس التي اقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لفائدة المعوزين المقدرة ب 3 آلاف دينار جزائري عن أنها غير كافية مقارنة بالتكاليف الباهضة التي يدفعها أوليائهم في سبيل الحصول على الأدوات المدرسية والكتب والألبسة . وأوضح أحمد خالد أن تكاليف المتمدرسين في الأطوار التعليمية الثلاث الابتدائي المتوسط والثانوي قد شهدت ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية حيث وصلت هذه التكاليف الخاصة بالتعليم الابتدائي للفرد الواحد 15 ألف دينار جزائري ، أما بالنسبة للتعليم المتوسط فقد بلغت 20 ألف دينار، بينما بلغت في التعليم الثانوي 30 ألف دينار، معتبرا أنه وأمام الغلاء المعيشي الذي تشهده البلاد لا يستطيع الأولياء تحقيق كافة مطالب أبنائهم أو حتى التكفل بانشغالاتهم وخصوصا إذا ما كان رب العائلة لديه خمسة أفراد سيلتحقون بمقاعد الدراسة هذه السنة وأضاف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أن العائلات الجزائرية وخصوصا ذات الدخل المتوسط لا تستطيع التكفل بأبنائها المتمدرسين حيث أن مصاريف المعيشة قد أنهكتهم خلال شهر رمضان بالإضافة إلى مصاريف العطلة الصيفية التي نجد بأنها أثرت عليهم مشيرا إلى أن رفع منحة 3 آلاف دج ستساهم في القضاء على نسبة التسرب المدرسي بالجزائر وبخصوص توفر الكتب المدرسية بالمؤسسات التربوية فقال رئيس الاتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ أنها موجودة ولكن طريقة الاستفادة منها تبقى ناقصة وذلك لان وزير التربية الوطنية بن بوزيد منح مجانية الحصول على الكتب بنسبة 40 بالمائة وهي نسبة قليلة ، وطالب برفعها إلى نسبة 70 بالمائة لان ثمنها مرتفع والمصاريف على الأولياء تكون كبيرة داعيا في السياق ذاته رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإعادة النظر في المنحة التي اقرها والمقدرة ب 3 آلاف دينار جزائري وتعويضها بمبلغ 10 آلاف دينار ومساعدة العائلات المعوزة .