قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن "أوكرانيا تركت وحدها في حماية دولتها، والغرب يتحدث فقط عن دعمها". وكشف الرئيس الأوكراني أنه لم يغادر كييف وأنه مع ممثلين اخرين للسلطة في الحي الحكومي في العاصمة كييف، حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية الخميس. وأضاف "اليوم سمعنا من موسكو أنهم يريدون التحدث عن الوضع المحايد لأوكرانيا.. لسنا خائفين من روسيا، ولسنا خائفين من التحدث مع روسيا، ولسنا خائفين من الحديث عن كل شيء، عن الضمانات الأمنية لدولتنا، ولا نخشى الحديث عن وضع محايد". وأعلن أن 137 أوكرانيا على الأقل قتلوا من العملية الروسية، وأن و316 خرين أصيبوا بجروح في المعارك. هل تسعى روسيا للاستيلاء الكامل على أوكرانيا؟ قال بن والاس وزير الدفاع البريطاني إن روسيا تعتزم الاستيلاء على أوكرانيا بالكامل، مشددا على أن الجيش الروسي فشل في تحقيقه أهدافه في اليوم الأول من العملية العسكرية. وقال والاس لهيئة الإذاعة البريطانية /بي.بي.سي/ اليوم "وجهة نظرنا بالتأكيد هي أن الروس يعتزمون غزو أوكرانيا بالكامل".. وقال وزير الدفاع البريطاني إن بلاده ترغب في عزل روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك. ونظام سويفت، نظام مالي يسمح للروس بنقل الأموال حول العالم لتلقي مدفوعات مقابل الغاز. روسيا تشعل الحرب في أوكرانيا في أكبر هجوم من دولة على أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، غزت روسياأوكرانيا برا وبحرا وجوا، حيث انهالت عشرات الصواريخ على مدن أوكرانية رئيسية بما فيها العاصمة كييف، وسُمع دوي انفجارات قبل الفجر وخلال نهار الخميس في العاصمة الأوكرانية كييف، كما تردد دوي أعيرة نارية وصافرات إنذار واختنق الطريق السريع المؤدي لخارج المدينة بازدحام مروري حاد مع محاولة السكان الفرار. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هدفه هو نزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من الفكر النازي. ودارت معارك في أجزاء واسعة من الحدود بين البلدين، بين قوات أوكرانية وروسية، مع إعلان كييف رصد قوات غزو تتدفق عليها من روسيا وروسيا البيضاء وعمليات إنزال على ساحليها على البحر الأسود وبحر آزوف. وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حث المواطنين المستعدين للدفاع عن بلدهم على التقدم للمشاركة في ذلك، ووعد بتوفير أسلحة لكل من يريدها، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي عن تفعيل خططه الدفاعية ووضع أكثر من مئة مقاتلة على أهبة الاستعداد. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن الحلف يعزز قواته في منطقته الشرقية لكن ليس لديه قوات داخل أوكرانيا ولا يعتزم إرسال قوات إليها، فيما قالت وزارة الدفاع الليتوانية إن الولاياتالمتحدة نشرت طائرات مقاتلة من طراز إف-35 في إستونيا وليتوانيا امس ومددت بقاء قواتها الموجودة في المنطقة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نشر مقاتلات إف-35 في دول البلطيق. وشهدت الساعات الماضية تطورات متسارعة وقتالا عنيفا على عدة جبهات، وقال مستشار لمكتب الرئاسة الأوكرانية إن بلاده تخوض قتالا ضد القوات الروسية على امتداد الحدود بين البلدين كلها تقريبا، وإن قتالا عنيفا يجري في مناطق سومي وخاركيف وخيرسون وأوديسا وفي مطار عسكري بالقرب من كييف. وأضاف المسؤول الأوكراني أن بلاده تخشى إنزال قوات روسية من الجو وأن تحاول هذه القوات اختراق الحي الحكومي في كييف. وقال مراسل لرويترز إن دخانا أسود شوهد يتصاعد فوق مقر المخابرات التابعة لوزارة الدفاع وسط كييف. وقالت أوكرانيا إن بعض مراكز قيادة الجيش تعرض لضربات صاروخية روسية مع شن موسكو عملية عسكرية على البلاد. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إنها دمرت 74 منشأة للبنية التحتية العسكرية المشيدة فوق الأرض في أوكرانيا من بينها 11 مدرجا للطائرات. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها، وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران الأوكراني خارج الخدمة. من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تقاتل لمنع القوات الروسية من الاستيلاء على محطة الطاقة النووية السابقة في تشرنوبيل. وقالت السلطات المحلية في أماكن أخرى إن أجزاء من منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا لم تعد تحت سيطرة كييف بعد أن هاجمتها القوات الروسية برا وبحرا وجوا. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن البلاد تتعرض لهجوم روسي من 3 محاور في الشمال والجنوب والشرق. وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كل أوكراني يستطيع حمل السلاح بأن يتوجه فورا إلى مراكز التدريب، مؤكدا وقوع إصابات كثيرة في بلاده نتيجة القصف الروسي، في حين نقلت رويترز عن الرئاسة الأوكرانية تأكيدها مقتل نحو 40 جنديا أوكرانيا وإصابة العشرات. وقال أوليكسي أريستوفيتش، وهو أحد مساعدي الرئيس فولوديمير زيلينسكي، للصحافيين "أعرف أن أكثر من 40 (جنديا) قتلوا وأصيب العشرات. وهناك معلومات عن مقتل حوالي 10 مدنيين". وقالت السلطات في منطقة أوديسا بجنوبي أوكرانيا إن 18 قتيلا سقطوا في هجوم صاروخي. كما قالت السلطات في بلدة بروفاري إن ما لا يقل عن 6 قتلوا في البلدة الواقعة بالقرب من العاصمة كييف. ودوت صفّارات الإنذار وسمع دوي انفجارات في العاصمة كييف ومدن أوكرانية عدة قرب خط الجبهة وعلى امتداد سواحل البلاد قبيل فجر أمس، وذلك بعيد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "عملية عسكرية" في أوكرانيا. ونقلت "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤول أوكراني قوله إنه يعتقد أن مئات الجنود الأوكرانيين قتلوا في ضربات جوية وهجمات صاروخية روسية خلال الليل. وأفاد مراسل الجزيرة بتعرض مبانٍ رئاسية ومرافق عامة في كييف لأضرار نتيجة القصف. من جهته، أعلن الجيش الأوكراني عن مقتل نحو 50 روسيا، وتدمير 6 طائرات في شرقي أوكرانيا، ولكن وزارة الدفاع الروسية قالت إنه لا صحة للمعلومات بشأن إسقاط طائرات وتدمير مدرعات روسية، وفي المقابل أكد الانفصاليون في لوغانسك أنهم أسقطوا طائرتين حربيتين للقوات المسلحة الأوكرانية وطائرتي بيرقدار تابعة للجيش الأوكراني. وبالتوزاي مع ذلك، دوت أصوات الانفجارات أيضا في خاركيف ثاني مدن أوكرانيا والتي تبعد 35 كيلومترا عن الحدود مع روسيا، كما سمع دوي 4 انفجارات قوية في كراماتورسك الحدودية التي تشكل عاصمة الحكومة الأوكرانية في شرقي البلاد، الذي يشهد نزاعا مع انفصاليين موالين لروسيا. وقبل ذلك سمع دوي انفجارات أيضا في مدينة أوديسا على البحر الأسود وصفارات سيارات إسعاف في شوارع العاصمة الأوكرانية، كما سمعت انفجارات في ماريوبول الساحلية، في حين أفاد سكان في المدينة القريبة من الحدود مع روسيا بأنهم سمعوا دوي قصف مدفعي في ضواحي المدينة الشرقية. وقالت أوكرانيا إن روسيا بدأت غزوا واسع النطاق لأراضيها. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا نفذت ضربات صاروخية على البنية الأساسية لأوكرانيا وعلى حرس الحدود، وإن دوي الانفجارات سمع في مدن عديدة في أوكرانيا. وأضاف أن الأحكام العرفية فرضت على جميع أراضي الدولة، وأنه تحدث هاتفيا إلى الرئيس الأميركي جو بايدن. هجمات وقصف وإنزال ونقل موقع "أوكرانيسكا برافدا" الإخباري عن مسؤول بوزارة الداخلية الأوكرانية قوله إن مراكز القيادة العسكرية الأوكرانية في مدينتي كييف وخاركيف تعرضت لهجوم صاروخي. وأفادت وكالة إنترفاكس الأوكرانية بوقوع هجمات صاروخية على منشآت عسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا، وبأن القوات الروسية قامت بعمليات إنزال في مدينتي أوديسا وماريوبول الساحليتين في الجنوب، كما أبلغت عن إخلاء موظفين وركاب لمطار بوريسبيل في كييف. لكن الجيش الأوكراني قال إن التقارير عن هبوط القوات الروسية في أوديسا كاذبة، وإن القوات الجوية الأوكرانية تحاول صد هجوم جوي روسي. وأكد وزير الدفاع الأوكراني أن الوحدات الأوكرانية ومراكز التحكم العسكرية والمطارات في شرقي أوكرانيا تتعرض لقصف روسي مكثف. وأعلنت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية أنها أوقفت المواقع الإلكترونية عن العمل خشية التعرض لهجمات تسلل. وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن قوات روسية تقوم بإنزال في ماريوبول وأوديسا. وتعد ماريوبول أكبر مدينة أوكرانية على خط الجبهة، ويبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة. وقالت وكالة إنترفاكس إن الانفصاليين المدعومين من روسيا قالوا إنهم شنوا هجوما على بلدة ششاستيا الخاضعة لسيطرة أوكرانيا في منطقة لوغانسك، في الوقت الذي بدأت فيه روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا. أحكام عرفية وأعلن الرئيس الأوكراني فرض الأحكام العرفية على جميع أراضي الدولة، كما أعلنت حكومته أيضا إغلاق مجال البلاد الجوي أمام الطيران المدني بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن عملية عسكرية على هذا البلد. وأعلنت وزارة البنية التحتية الأوكرانية في بيان على موقعها الإلكتروني إغلاق المجال الجوي، مشيرة إلى "وجود مخاطر أمنية عالية". من جهتها، أعلنت روسيا إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية في حدودها الغربية المحاذية لأوكرانياوبيلاروسيا. ونشرت السلطات الروسية تحذيرا للطيارين جاء فيه أنه تم تعليق استخدام المجال الجوي على الحدود الغربية لروسيا مع أوكرانياوبيلاروسيا مؤقتا بسبب التهديد الكبير لسلامة الطائرات المدنية نظرا لاستخدام الأسلحة والمعدات العسكرية. كما حذرت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران شركات الطيران من خطورة التحليق في أجواء أوكرانيا، ودعت للتحلي "بأقصى درجات الحذر" عند التحليق في المجال الجوي المجاور في نطاق 100 ميل بحري (185 كيلومترا) من حدود وروسيا البيضاء وأوكرانيا وحدود روسيا.