سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدارة السجن المحلي تنتقم من المعتقلين السياسيين الصحراويين لإدلائهم للمقرر الأممي الخاص لمناهضة التعذيب بشهادات مؤثرة عن التعذيب والاغتصاب وسوء المعاملة
فوجئ مجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين بمداهمة زنزانتهم بالسجن المحلي بالعيون الصحراء الغربية من طرف حوالي 14 موظفا يتقدمهم مدير السحن ورؤساء المعقل. وحسب إفادة المعتقل السياسي الصحراوي بارك الله دلبوح رقم الاعتقال 36347 والمفرج عنه في اليوم الموالي من السجن المذكور بعد قضائه سنة واحدة سجنا نافذا، أنه تعرض للضرب المبرح والصفع على الوجه من قبل مدير السجن عبد الإله الزنفوري، الذي أشرف بالقوة على إخراج جميع المعتقلين من الزنزانة رقم 05 إلى الساحة وأعطى أوامره بتكبيل أياديهم إلى الوراء والاعتداء عليهم ضربا ورفسا وسبا وشتما قبل أن يلجأ إلى تفريقهم في أنحاء مختلفة من السجن. فقام بوضع 03 معتقلين بقاعة الزيارة، هم كمال الطريح وخالد أميمو وحسنة الوالي ومعاقبة المعتقلين عمار الكزاري وحمادة العلاوي في زنزانة إنفرادية، والمعتقلين عتيق براي وعبد العزيز براي في إدارة السجن، في حين أبقى عليه هو والمحجوب أولاد الشيخ ومحمد مانولو وأنور السادات لحميد بداخل الساحة المخصصة للفسحة لمدة تجاوزت الساعتين والنصف على الأقل. وأدى هذا الاعتداء حسب إفادته إلى نقل المعتقل السياسي الصحراوي عمار الكزاري إلى مستشفى حسن المهدي بالعيون / الصحراء الغربية بعد أن بات يتقيأ وتتدهور أوضاعه الصحية نتيجة التعذيب الجسدي والنفسي الذي طاله من قبل مجموعة من الموظفين تحت إشراف مدير السجن المحلي المذكور.
وبعد أن خضعت الزنزانة يضيف المعتقل بارك الله دلبوح لتفتيش دقيق وإتلاف للحاجيات الشخصية لجميع المعتقلين، أقدمت إدارة السجن على إقفال الزنزانة وتجميع جميع المعتقلين في زنزانة أخرى مجردين من الفراش والأغطية ومحرومين من الأكل والشراب بعد مصادرة حاجياتهم الغذائية وأمتعتهم الشخصية. و أضاف بارك الله دلبوح أنه غادر حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا بتاريخ 02 أكتوبر دون أن تمنحه إدارة السجن الفرصة لجمع أمتعته ودون أن تسلمه ورقة الخروج. ولا يستبعد المعتقل السياسي الصحراوي بارك الله دلبوح أن يكون وراء الاعتداء عليه وعلى باقي المعتقلين السياسيين الصحراويين أهدافا انتقامية بعد لقائهم بالمقرر الأممي الخاص حول التعذيب داخل السجن بتاريخ 17 سبتمبر وبعد محاكمتهم بتاريخ 25 من نفس الشهر ورفعهم لشعارات مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير داخل قاعة الجلسات بغرفة الجنايات قضاء الدرجة الثانية بمحكمة الاستئناف بالعيون / الصحراء الغربية. وأشار بارك الله دلبوح في الأخير أنه وضع شكوى كتابية ساعات فقط بعد الإفراج عنه تتعلق بقضية الاعتداء عليه وعلى رفاقه لدى اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي بالعيون، طالب من خلالها التحقيق الفوري في هذا الاعتداء السافر والقيام بزيارة ميدانية للاطلاع على الوضعية الكارثية للمعتقلين السياسيين، مؤكدا على ضرورة تحسين وضعيتهم واحترام كرامتهم.