ما زال تمثال عين الفوارة (الملط) يثير الجدل في كل مرة، و أصبحت المرأة العارية او مخلفات الاستعمار تستقطب كل من اراد ان يكون مثل الأعرابي الذي بال في بئر زمزم. الغريب في هذا التمثال لم يعد في التفاصيل الجسدية الحجرية لمرأة عين الفوارة بل في التكايف المالية التي يتم صرفها في كل مرة لترميم انف السيدة الفرنسية الحجرية أو جزء آخر من جسدها حين يتم الاعتداء عليها، و لأن هذا التمثال الفتنة الذي خلفته فرنسا خلفها يكاد ان يوقع القوم في الفتنة بين مستحسن لابقاء المخلوقة للتبرك بها ثقافيا و (تشلال) العيون يوميا، و بين من يتبرأ منها و يعتبرها تواجدا (عداريا)، فالواجب اليوم يحتم إيجاد حل لأمرأة عين الفوارة فإما ترميمها من خلال صناعة جبة اسمنتية لها ما دام انها تعيش في بيئة جزائرية و وسط مجتمع محافظ، و بالتالي إرضاء كل من يطالب بالإبقاء عليها، و إما نقلها إلى متحف يخصص للرهط الذين يحبون (الملط)، و هكذا يتم تجنب فعل بماوطو، الأول و بومارطو الثاني و بومارطو ثالث محتمل، و الظاهر ان فرنسا التي نقلت كل تماثيلها السخيفة معها غداة مغادرتها البلاد مدحورة، تركت خلفها مدام عين الفوارة ليتجادل في شأنها جماعة المارطو و جماعة (تشلال) العين و لو بتمثال بداعي الثقافة و الفن و .. الخ. الوسوم عين الفوارة قلم المسار محمد دلومي